منتديات Anime Center
اللجوء الى السحر وترك طاعة الله 2076---1_3

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات Anime Center
اللجوء الى السحر وترك طاعة الله 2076---1_3
منتديات Anime Center
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اللجوء الى السحر وترك طاعة الله

اذهب الى الأسفل

اللجوء الى السحر وترك طاعة الله Empty اللجوء الى السحر وترك طاعة الله

مُساهمة  محمد رفيق الجمعة أكتوبر 02, 2009 4:49 am

شرح حديث عن الحسد والتباغض

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ

قالَ المُحَدِّثُ الشَّيْخُ عَبْد الله الهَرري حَفِظَهُ اللهُ تَعَالى:


الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالمينَ لهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ وَصَلَوَاتُ اللهِ البَرِّ الرَّحيمِ وَالملائِكَةِ المُقَرَّبِينَ على سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ أفْضَلِ المُرْسَلينَ وَعلى جَميعِ إخْوَانِهِ النَّبِيينَ وَءَالِ بَيْتِهِ الطَّيبينَ الطَّاهِرِينَ.

أمَّا بَعْدُ، قَالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسلَّمَ: "لا تَحَاسَدوا وَلا تَبَاغَضُوا وَلا تَدَابروا وَكونوا عِبَادَ اللهِ إخْوَانا".

مِنْ دَاءِ القَلبِ الحَسَدُ وَالبُغضُ وَضَرَرُهُ كبيرٌ لأنَّ المسلمينَ إذا تَحَاسدوا وتَبَاغضوا يَتَقَاعَسُونَ عَنِ الأمرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهيِ عنِ المُنكَرِ وَهَذا خِلافُ التَّعَاوُنِ على البِرِّ وَالتَّقْوى، فالمُسْلمونَ إذا تَحاسَدوا وَتَبَاغضوا يتقاعسونَ عنِ البِّرِ وَالتَّقْوى.

الحَسَدُ الذي هُو حَرَامٌ هو تَمني زَوالِ النِّعْمَةِ عَنِ المُسْلِمِ مَعَ السعي لذَلِكَ بِالفِعْلِ بِالبَدَنِ أوْ بِالقَوْلِ بِاللِّسَانِ فَهَذا هُو الحَسَدُ المُحَرَّمُ أما ما لم يَحْصُلْ ذلك هذا ليس فيه مَعْصِيَةٌ.

أما التدابُرُ هو أن يُوَاجِه هذا أخاهُ المُسْلِمَ ثُمَّ يُوَلّيهِ ظَهَرَهُ للإشْعَارِ أنَّهُ يَكْرَهَهُ، أو يَصْرِفَ وَجْهَهُ إلى الجَانِبِ الآخَرِ هَذا فيهِ إيذَاءٌ لِلمُسْلِمِ فَيَتَوَلَّدُ مِن ذلك التَّهَاجُرُ وتَرْكُ التَّعَاوُنِ لِمَا هو مَأمورٌ به من التعاوُنِ على إزالَةِ مُنكَرٍ أوْ أدَاءِ فَرَائِضَ.

والأمْرُ الذي يُعينُ عَلى الخَلاصِ من هذهِ الأشْيَاءِ هو مُخَالفَةُ النَّفْسِ، مُخَالَفَةُ النفْسِ تُعينُ على كثيرٍ مِن أعْمالِ البِرِّ التي تُقَرِّبُ إلى اللهِ. هؤلاءِ الأوْلِيَاءُ ما صَاروا أوْلِيَاءَ إلاَّ بِمُخَالَفَةِ النَّفْسِ هواها، التَقى رَجُلانِ من عِبَادِ اللهِ الصَّالِحينَ فَوَجَدَ أحدُهُما الآخرَ متَربِّعاً في الهواءِ فَقَالَ الآخَرُ لَهُ بِمَ نِلْتَ هذا قَال: بِمُخَالَفَةِ نفسي، مَعْنَاهُ خَالَفْتُ نفسي، جَعَلْتُ نَفسي مَقْهُورَةً بِأداءِ الفَرَائِضِ وَالعَمَلِ بِالسُّنَنِ وَتَرْكِ المُحَرَّمَاتِ وَبِمُخَالَفَةِ الهوى، فَبِمُخَالَفَةِ النَّفْسِ أعطاني اللهُ هذهِ الكرَامَةَ. لأنَّ النَّفْسَ تُحِبُّ التَّكَاسُلَ عن مشَقَّةِ الطَّاعَاتِ، وَالطَّاعَاتُ فيها مَشَقَّةٌ، الصَّلاةُ يُصَادِفُ أحْيَاناً وقْتُها وَقْتَ البَرْدِ الشَّديدِ، قد يَكونُ الإنسَانُ لا يَميلُ لاسْتِعْمَالِ المَاءِ البَارِدِ فالمُؤمِنُ الذي أرادَ أن يَتَرَقَّى في الكَمَالاتِ يُخَالِفُ نَفْسَهُ في تَحَمُّلِ البَرْدِ القَارِسِ، كذلكَ الصِّيَامُ قد يُوَافِقُ يوْمَ عَطَشٍ شديدٍ فالمُؤمِنُ يَقْهَرُ نَفْسَهُ عَلى تَحَمُّلِ العَطَشِ الشَّديدِ، وَأمْثَالُ ذلكَ.

كذَلك المَريضُ يَتَكَاسَلُ عن أداءِ الصَّلوَاتِ وما أمرَ اللهُ، فالذي يَقْهَرُ نَفْسَهُ بِأداءِ ما افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْهِ مَعَ المَرَضِ فهذا لكي يُرضِيَ اللهَ لا بُدّ أنْ يَتَحَمَّلَ هذِهِ المَشَقَّاتِ. كذلِكَ إذا إنْسَانٌ لقِيَ إنْسَاناً فَأحْسَنَ إلَيْهِ ثُمَّ ذَلِكَ لا يُقَابِلُهُ الإحْسَانَ بِالإحْسَانِ النَّفْسُ تَأمُرُهُ بقَطْعِ هذا الإنسَانِ تَقُولُ له: اقْطَعْهُ اقطَع الإحْسَانَ عنهُ وَعَامِلْهُ كما يُعَامِلُكَ هو، هنا أيضاً مَطْلوبٌ أن يُخَالِفَ نَفْسَهُ ويَبْقى على الإحْسَانِ إلَيْهِ مهما تَمَادى الآخَرُ.

ثُمَّ أيضاً بَعْضُ النَّاسِ يُسيئونَ إلى إنسانٍ بِدون سبب ويسبونه ويشتمونه من دون أن يكون لذلك سببٌ، الذي يُخَالِفُ نَفْسَه ويترُكُ مقَابَلَتُهُ بِالمِثْلِ مقابلَةَ الإهانَةِ بِالإهَانةِ وَالسَّبِّ بِالسَّبِّ يكونُ مُتَرَقِّيَاً بِالدَّرَجَاتِ التي تُقَرِّبُ إلى اللهِ وَهذا حَالُ الأوْلِيَاءِ والأنبِيَاءِ.

الأنبِيَاءُ يُكَلِّمونَ النَّاسَ الذينَ أرْسَلَهُمُ اللهُ إلَيْهِم لِيَهْدُوهُم يُكَلِّمُونَهُم بِما فيهِ نَجَاتُهُم في الآخِرَةِ، ثم أكثرُ النَّاسِ يُقَابِلُونَهُم بِالشتْمِ وَالهجْرِ وَيبقَى الأنْبِيَاءُ على الصَّبْرِ يَدْعونَهُم إلى ما ينفَعُهم في الآخِرةِ مَعَ تحَمُّلِ الأذى الشَّديدِ منهم ومع ذلك كان يضرِبُهم بَعضُ الكُفَّارِ، نبيُ اللهِ نوحٌ عليه السلامُ عاشَ في قوْمِهِ تسعَمائة وخمسين سنةً يدعوهُم إلى الإيمانِ إلى الإسلامِ كانوا يعبدون الأوثانَ وهم متمادون في عبادَةِ الأوثان ويقابلونَه (لنوح) بالسَّبِ والأذى وأحيانا يضرِبونَه حتى يُغشى عليه وهو طيلة هذا الزمنِ الطويلِ ما غيَّرَ حَالَه بل ظَلَّ يدعوهم ويصبِرُ على أذاهم، ثم اللهُ تبارك وتعالى أوحى اليه أنَّ هؤلاءِ لا يؤمنون، أن قَوْمَهُ لا يؤمِنون إلا القليلُ قريبُ ثمانين شخصاً أكثرُهم ذكورٌ الإناثُ قِلة، فصار يدعو عليهم فاستجابَ اللهُ دعاءَه (دعا عَليهم أن لا يبقِيَ اللهُ منهم أحداً على الأرضِ) فأمرَ الأرضَ أنْ تُخْرِجَ ماءَها، فارتفعَ عنِ الأرضِ أربعينَ ذِرَاعاً ثم صارَ الماء ينزِلُ من السماءِ كالجبالِ ليس كالقطراتِ في هذه الأيامِ، ولولا خروجُ الماءِ منَ الأرضِ لَخَرَّبَ الماءُ الذي ينزِلُ من السماءِ الأرضَ، لكنْ هذا الماءُ الذي يَنْزِلُ كالجبلِ تَحَمَّلَتْه الأرضُ بسببِ خروجِ الماءِ من الأرضِ وارتفاعِهِ أربعين ذراعَاً فأبادَهُم اللهُ تعالى فجازاهم في الدنيا بهذا وفي الآخرة أشدَّ من هذا.

فمن اقتفى أثرَ الأنبياءِ بالعفوِ عنِ الإساءَةِ والصبْرِ على المشقَّاتِ وأذى الناسِ عند اللهِ يترقى في الخَيْرِ.

ضَبْطُ النَّفْسِ عند الغَضَبِ مِنْ أ كْبَرِ الوسَائِلِ للنجاةِ، فيه حِفْظُ الدِّينِ وَحِفْظُ بَدَنِهِ، لأن الإنسانَ اذا غَضِبَ فأرادَ أنْ يَنتَقِمَ مِنَ الآخَرِ فقد يُصَابُ في جِسْمِهِ فيَهْلِكُ أو يصابُ بِجُرُوحٍ أو بِمَرَضٍ...

الصبْرُ بأنواعِهِ الثلاثَةِ فيه قُرْبةٌ إلى اللهِ وسَلامَةٌ مِنْ كثيرٍ من ءَافَاتِ الدُّنيا.
وأشدُ هذهِ الأنواعِ هو الصَّبْرُ عَنِ المُحَرَّمَاتِ، هو أشَدُّ الأنواعِ على النَّفسِ، كَفُّ النفسِ عنِ المعاصي هذا أشدُّ أنواعِ الصَّبرِ.





















































شرح حديث إنَّ اللهَ يُبْغِضُ كُلَّ جعظريٍّ جَوَّاظٍ

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم





الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، له النِّعمةُ و له الفضلُ وله الثَّناءُ الحسنُ، والصَّلاةُ والسَّلامُ الأتمانِ ألأكملانِ على سيدِنا محمدٍ سيِّدِ ولدِ عدنانَ، أشهدُ أنْ لا اله إلاَّ اللهُ وحدهُ لاشريكَ لهُ وأنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ شهادَةَ من رضيَ بِاللهِ رباً و بِالإسلامِ ديناً و بِمُحمَّدٍ نبياً.



قال الشيخُ عافاهُ اللهُ رُوّينا بإسناد مُتَّصل صحيح في صحيح ابن حبان رحمه الله ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال" إنَّ اللهَ يُبْغِضُ كُلَّ جعظريٍّ جَوَّاظٍ سَخَّابٍ بالأسواقِ جيفَةٍ بِالليل حمارٍ بالنَّهَارِ عارفٍ بأمرِ الدُّنيا جاهلٍ بأمرِ اللآخِرة". سمَّى رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلََّم في هذا الحديثِ أُناساً وصفهم بهذهِ الصفاتِ، الصفةُ الأُولى أن يكون المرءُ جعظرياً وهو الجموعُ المنوِعُ أي الذي يحرصُ على جمعِ المالِ بنيَّةٍ فاسدةٍ وهي أن يكون جمْعُهُ للمالِ حباً بالمالِ من حيثُ ذاتُهُ ليتوصلَ لإشباعِ شهواتهِ المحرَّمةِ وليفخَرَ و يتكبرَ على عبادِ اللهِ، ليسَ يجمعُ المال من طريقِ الحلالِ ليَصرفَه فيما أحلَّ الله لأنَّ الذي يجمعُ المالَ ليصرِفَهُ بالحلالِ لا ليفخرَ به على الناسِ ولا ليبطَر به بطراً ولا ليتوصلَ به الى الشهوات المحرمة فإن ذلك ليس بمذموم لأن رسول اللهِ صلى الله عليه و سلم لم يَذُمَّ المال ذماً مطلقاً ولا مدحه مدحاً مطلقاً، المالُ منهُ ما يُذمُّ ومنه ما يُمدحُ. فالمالُ المذمومُ هو المالُ الذي يجمعُهُ المرءُ من حرامٍ لا يبالي من حلالٍ أخذهُ أم من حرامٍ أو يجمعُ المالَ ليقضيَ به شهواتِه المحرَّمةَ أي ليشبعُ نفسه من شهواتِهِ المحرمةِ أو ليفخرَ به على الناس أو ليتكبرَ فهذا هو المالُ المذمومُ، وأمَّا المالُ الذي يجمعه المرءُ المسلمُ من حلالٍ بنية أن يسْتِر به نفسَه وينفعَ به نفسَه أو غيرَه أو ينفقَه على أولادِهِ وعلى أبويهِ وغيرِهما من أقاربِه بغيرِ نيةِ التَّوصُلِ إلى الفخرِ والتكبرِ على الناسِ فإن ذلك َ المالَ ليسَ بمذمومٍ ودليلنا على ذلكَ ما رواهُ الإمامُ أحمدُ وإبنُ حبان بالإسنادِ الصحيحِ أنه صلى اللهُ عليه وسلمَ قال لعمرو بنِ العاصِ "نِعْمَ المالُ الصالحُ للرجلِ الصالحِ"، والمالُ الصالحُ هو المالُ الذي يجمعُهُ المرءُ ويكتسبُهُ بطريقٍ حلالٍ، وأمَّا الرجُلُ الصالحُ فهو الانسانُ المؤمنُ الذي يقوم بحقوقِ اللهِ تعالى وحقوقِ العبادِ، يعرفُ ما افترضَ اللهُ عليهِ ويؤديه ويعرفُ ما حرمَ اللهُ عليهِ ويجتنبَهُ، يصلي كما أمرَ اللهُ ويصومُ كما أمرَ اللهُ ويزكي كما أمر اللهُ ويأمرُ بالمعروفِ وينهى عن المنكرِ فإنَّ الأمرَ بالمعروفِ والنهيَ عنِ المنكرِ من جملةِ الفروضِ التي افترضها اللهُ على عبادهِ وذلكَ شأنُ من مدحَهم اللهُ تعالى بقوله {كُنْتُم خيرَ أمةٍ أخرجتْ للنَّاسِ تأمرونَ بالمعروفِ وتنْهَوْنَ عنِ المنكرِ وتؤمِنونَ باللهِ}، أمةَ محمدٍ هم أفضلُ أمَمِ الأنبياءِ هم أكثرُ أولياءُ و علماءُ و فقهاءُ حتى أن المسيحَ عليهِ الصلاة والسلام قال عن أمَّةِ سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم "علماءُ حلماءُ بررةُ أتقياءُ كأنهم من الفقهِ أنبياءٌ" رواهُ أبو نعيم في الحلية، والله تبارك وتعالى وصفَ هذه الأمةَ المحمديةَ بأنَّ من شأنِهم أنهم يأمرون بالمعروفِ وينهون عن المنكر، كان في ما مضى من الزمانِ أناسٌ محققونَ لهذهِ الصفة وأمّا اليومَ فقد قلّوا، ومع ذلك لا تخلو الأمةُ منهم لأن اللهَ تعالى وصفهم بذلك، وروّينا في صحيح إبن حبان كذلك أيضاً انه صلى الله عليه وسلم قال" ليس منا من لم يُوَقِر كبيرنا ويرحمْ صغيرَنا ويأمرُ بالمعروفِ وينهَ عنِ المنكر" فما لم تتحقق له هذه الصِّفاتُ الاربعةُ لا يكونُ المسلمُ كاملاً في الدّينِ. فقوله صلى الله عليه وسلم" إنَّ اللهَ يُبْغِضُ كلَّ جعظريٍّ" فيه ذم لمن همه جمعُ المالِ لا يبالي إن جمعَه من حلالٍ أو من حرام ويبخلُ عن دفعِ المالِ في ما أمر الله تعالى بالإنفاقِ فيهِ.



وأمّا الجوَّاظُ فهو الرجلُ المستكبرُ فإذا جمع مع صفةِ الجعظريِّ أن يكون جواظاً فقد ارتفعَ في الشرِّ والفسادِ. ثم إن زاد على ذلكَ أنَ يكون سخَّاباً بالأسواقِ ـ أي أنه من شدةِ حرصِهِ على المالِ يُكثرُ الكلامَ في سبيلِ جمعِ المالِ ـ وأن يكونَ جيفةً بالليلِ حماراً نالنهارِ أي يستغرقُ ليله بالنومِ ولا يهتمُ بأن يكسبَ في ليلهِ من الصَّلواتِ وحمارٍ بالنهارِ أي أن همُّه التفننَ بالأكلِ والإكثارِ من الملذاتِ وينشغلُ بذلكَ عنِ القيامِ بما افترضَهُ اللهُ عليه ثم إذا انضافَ الى ذلك الوصفِ الأخيرِ وهو أن يكون عارفاً بأمرِ الدنيا جاهلأ بأمرِ الآخرةِ فقد تزايد شره، فمن هنا يعلم أن من آتاه اللهُ المال وكان عارفاً بطرق جمع المال وهو جاهل بأمورِ الدّينِ أي بما افترض الله عليه معرفَتْه من علمِ الدينِ فهو من شر خلقِ الله. ثم لا سبيلَ إلى أداءِ ما افترضَ اللهُ واجتنابِ ما حرَّم اللهُ إلا بمعرفة العلم الضروري من علم الدين الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم "طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ" فمن أعرض عن التعليم يهلك وهو لا يشعرُ فإنَّا لله وإنَّا إليهِ راجعون. ثم الفقهاء من أهل المذاهب الأربعة لم يغفلوا بيان هذه الأشياء الأربعة فليتَّقِ اللهَ امرؤٌ آمن بالأخرةِ.



روّينا في صحيح البخاري من قول عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال "إرتحلت الدنيا وهي مدبرة وارتحلت الآخرة وهي مقبلة فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا اليومَ العملُ ولا حسابَ وغداً الجزاء ولا عملَ"، فسبحان الله وتعالى عما يصفون.
























































اللجوء الى السحر وترك طاعة الله

الدرس الاول
[center]
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلىءاله و

صحبه الطيبين الطاهرين اما بعد:

فيا أيها الاحبه المأمنون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان كثيرا من الناس اليوم يلجأون اذا وقعوا في الضيق الى المعاصي ويتركون طاعة الله تعالى، وبعض الناس يشتغلون بالسحر للتوصل لغايات يريدونها وهذا خلاف قوة التوكل على الله تبارك وتعالى التي امرنا بها. فقد كثر في هذا الزمان هذا الامر جد ا، و الفضل لله تبارك وتعالى انه يوجد في شرعنا الحنيف ما نتحصن به لدفع اذى السحر والحسد وغير ذلك. كان رجل من التابعين يقال له كعب الاحبار، كان في الاول من اليهود ثم اسلم فحسن اسلامه وصار عالما تقيا. هذا الرجل قال: لولا كلماتٌ كنت اقولهن لجعلتني اليهود حمارا. هذه الكلمات ايها الأحبه ينبغي ان تقال في الصباح والمساء من قالها بنية صحيحة و قراءة صحيحه لا يضره باذن الله اي سحر يعمل له فاحفظوها وهي‏أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الْعَظِيمِ الَّذِي لَيْسَ شَيْءٌ أَعْظَمَ مِنْهُ وَبِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا ‏ ‏يُجَاوِزُهُنَّ ‏‏ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ وَبِأَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ‏ ‏ ‏وَذَرَأَ ‏وَبَرَأَ ." واعلموا ان الوجه اذا اطلق على الله لا يراد به الجارحه لان الجوارح مخلوقة بل قد يطلق على معنى الذات اي ان ذات الله اعظم من كل عظيم وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء يقال سبع مرات من قرأه صباحا ومساءا قراءة صحيحة بنية صحيحة كفاه الله ما يهمه من امر الدنيا والاخرة فحافظوا ايضا على هذا الدعاء في الصباح والمساء و هو:

" ‏حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ." وورد ايضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء من قاله صباحا ومساءا ثلاث مرات لم يصبه في ذلك اليوم فجاءة بلاء وهو:" بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " وثبت ايها الاحبة ايضا في الحديث ان من قرأ اية الكرسي صباحا ومساءا حفظ من اذى الشياطين فلا تفوتوا على انفسكم هذه الفوائد وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "‏ ‏لَا يَشْبَعَ الْمُؤْمِنُ مِنْ خَيْرٍ حَتَّى يَكُونَ مُنْتَهَاهُ الْجَنَّةُ ". اللهم فقهنا في ديننا واحفظنا واهلينا واحبتنا من الحسد والسحر والزلل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.













[/center]
محمد رفيق
محمد رفيق

ذكر عدد المساهمات : 22
نقاط : 10804
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 08/05/1993
العمر : 31

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى