منتديات Anime Center
تدبير الملا التوني لبيان منزلة العلم والعالم 2076---1_3

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات Anime Center
تدبير الملا التوني لبيان منزلة العلم والعالم 2076---1_3
منتديات Anime Center
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تدبير الملا التوني لبيان منزلة العلم والعالم

اذهب الى الأسفل

تدبير الملا التوني لبيان منزلة العلم والعالم Empty تدبير الملا التوني لبيان منزلة العلم والعالم

مُساهمة  محمد رفيق الأحد سبتمبر 27, 2009 2:19 am

أبو حازم يبكي السلطان

دخل أبو حازم وهو أحد الوعاظ على سليمان بن عبد الملك، فقال له سليمان: لم نكره الموت ولا نرضى به؟ فقال أبو حازم: لأنكم عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة، وبالموت تذهبون من العمار إلى الخراب.
تدبير الملا التوني لبيان منزلة العلم والعالم

كان المولى عبد الله ابن الحاج محمد التوني البشروي الساكن بالمشهد المقدس الرضوي عالماً فاضلاً ماهراً فقيهاً زاهداً له كتاب ( الوافية) في أصول الفقه، وقد كان من أروع أهل زمانه وأتقاهم.

روي أن الشاه عباس جاء لزيارة الآخوند الملا عبد الله التوني ـ يوماً ـ وكان الآخوند (رحمه الله) قد بنى مدرسة إلا أنها كانت خالية من الطلاب ومحصلي العلوم الدينية، فأخذ السلطان يتجول في المدرسة، واستفسر من الملا عبد الله عن سبب خلو المدرسة من الطلاب؟

فأجابه الآخوند: سأرد على سؤالكم فيما بعد. إلى أن قام الآخوند يوماً بزيارة الشاه، وبعد الترحيب بالقدوم والتجليل والاحترام، قال الشاه للآخوند: هل من أمر حتى أمتثله، فقال الآخوند: لا أطلب شيئاً، فأصر السلطان وقال: أود أن أقوم لكم بخدمة، فقال الآخوند: أما إذا كان الأمر كذلك، فلي حاجة واحدة فقط هي عندك إن كنت مستعداً لها.

قال السلطان: أي أمر كان أمتثله وأطيعه.

فقال الآخوند: أحب يوماً أن أكون راكباً وأنت تسير معي راجلاً ونتجول في المدينة.

فقال السلطان: ما الفائدة المرجوة من هذا العمل؟

قال الآخوند: ستظهر الحكمة بعد ذلك.

فقبل الشاه ذلك، وفي أحد الأيام رأى الناس الآخوند الملا عبد الله راكباً والشاه عباس أمامه راجلاً فتعجبوا من هذا المشهد، وفي تلك الأثناء طلب الآخوند من الشاه أن يودعه، ويرجع إلى بيته.

وفي يوم من الأيام تــــكررت الزيارة من السلطان إلى الآخوند، فرأى المدرسة مملوءة بالطلاب، فتعجب من ذلك، وسأل الآخوند عن السبب في ذلك؟

أجاب الآخوند: من ذلك اليوم الذي عرف الناس احترام سلطان الدولة لعالم ديني وكيف يترجل في طرق المدينة احتراماً للعلم، فهموا أن للعلم أهمية واعتباراً، وأصبحوا مشتاقين لتلقي العلوم الدينية، وهذه فائدة العمل الذي قمنا به ذلك اليوم.


فقال سليمان: كيف يكون دخولنا على الله في الآخرة؟ فقال أبو حازم: أما صاحب العمل الصالح فحاله كحال المسافر يرجع من سفره إلى وطنه، ويرتاح من مشاق السفر، وأما صاحب العمل الطالح فحاله حال الغلام الذي فر من سيده ثم رجع إليه بألف خجل.

فقال سليمان: أي الأعمال أفضل؟ فقال أبو حازم: أداء الواجبات واجتناب المحرمات.

فقال سليمان: ليتني كنت أعلم بما ينتظرني.

فقال أبو حازم: اقرأ بكتاب الله.

فقال سليمان: وأين؟

قال أبو حازم: هذه الآية: (إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم).

فقال سليمان: ما كلمة العدل؟

فأجاب أبو حازم: العدل ما تأمل منه وتطمع فيه.

فسأل: من هو أعقل الناس؟

أجاب: الذي يطيع الله.

قال: من هو أجهل الناس؟

أجاب: من باع آخرته بدنيا غيره.

فسأل: ما تقول في حكمي؟

أجاب: أعفني من هذا.

قال سليمان: لا أعفيك أريد أن أتعظ؟

قال: إن آباءك حكموا الناس بقوة السيف وبدون رضاهم وقتلوا الناس، يا ليتك تعلم ما الذي جرى لهم.

فقال سليمان: زدني موعظة باختصار.

فقال أبو حازم: اسع أن لا يراك الله في مكان قد نهى عنه، وأن يراك في مكان قد أمر به. فبكى سليمان بكاءً شديداً، فاعترض أحد الحاضرين على أبي حازم وقال له: ما هذا العمل الذي قمت به لتؤذي الخليفة؟! قال أبو حازم: صه، إن الله أخذ على العلماء بأن يظهروا للناس علمهم ولا يكتموه، قال هذا وخرج من عند الخليفة، فأرسل إليه سليمان مقداراً من المال فردها، وقال: إن هذا المال لا أرتضيه لك فكيف أرضاه لنفسي.


سأجيبك فيما بعد

سأل المرحوم الملا عبد الله التستري من المرحوم المقدس الأردبيلي في مجلس مسألة، فقال له المقدس: سأجيبك بعد ذلك، وبعد انتهاء المجلس أخذ بيد التستري وخرج به من المجلس وذهبا إلى الصحراء، وهناك شرح جواب المسألة.

فقال له الملا عبد الله: لماذا لم تورد هذه المطالب في المجلس؟

فقال المقدس: لو أننا تكلمنا في المجلس بحضور الناس، فمن المحتمل أن ينبري لكل واحد منا من ينتصر له من الحضور، وهذه النفس الأمارة بالسوء تستغل مثل هذا الظرف، ولم تكن المباحثة خالية من شائبة الرياء، أما الآن وفي هذا المكان الخالي من الناس ليس معنا غير الله، فالرياء والشيطان، والنفس الأمارة ليس لها أثر في المباحثة.


كتاب القانون في ذاكرة ابن سينا

كتب الحاج الملا أحمد النراقي في (سيف الأمة) قال: فر أبو علي بن سينا وجاء إلى أصفهان ولم يصحب معه كتاب(القانون) ثم إن الطلاب والعلماء طلبوا منه أن يعطيهم نسخة من القانون، فقال لهم: إني لم أصحبه معي ولكني أحفظه عن ظهر قلب، فأنا أقرأ وأنتم اكتبوا، وقرأ لهم القانون ـ وكان حجمه ستين ألف سطر ـ من حفظه وهم يكتبون، ولما جيء بالقانون من خراسان وقوبل مع ما كتبوه وجدوه مطابق تمام الانطباق، لم يخطأ بحرف منه.

واتفق أن الشيخ الرئيس كان جالساً في الباخرة، وكان معه رجل لغوي في الباخرة أيضاً، فسأله الشيخ: لأي شيء سافرت؟

فقال العالم اللغوي: كتبت كتاباً في علم لغة العرب، وأريد أن يطلع عليه الملك.

فقال أبو علي: هل تسمح لي بمطالعته مدة وجودنا على ظهر الباخرة؟

فقال اللغوي: لا مانع من ذلك.

فأخذ الشيخ الرئيس الكتاب وطالعه وأتمه في هذه المدة، فلما وصلوا إلى مقصدهم، ذهب العالم اللغوي في اليوم الثاني حاملاً كتابه معه إلى السلطان، فرأى صاحبه الذي كان معه في الباخرة عند السلطان، والسلطان يحترمه احتراماً كبيراً، فقال في نفسه: لو كنت أعلم أن صاحبي له مكانة وقرب واحترام عند السلطان لرجوته أن يوصي السلطان بي، فقدم الكتاب للسلطان، وترك السلطان الكتاب عند أبي علي وقال له: هل يستحق الجائزة حتى نعطيه؟

فأخذ الشيخ الرئيس الكتاب ونظر فيه وقال: هذا الكتاب كتبه شخص آخر قبلك! فأنكر العالم اللغوي ذلك، وقال: لم يكتب أحد مثل هذا الكتاب غيري.

فقال الشيخ: والدليل على قولي أن هذا الكتاب من أوله إلى آخره هو من محفوظاتي، فلو كتبته أنت فمن أين لي حفظه؟

فخذ الكتاب حتى أقرأ عليك، فأخذ الرجل اللغوي الكتاب وأخذ ينظر فيه، وبدأ الشيخ الرئيس بالقراءة، وكان الشيخ يحفظ المطالب من أي صفحة من صفحات الكتاب.

فتحير العالم اللغوي في ذلك المجلس وأصابه الخجل.

قال الشيخ الرئيس للملك: إن هذا الكتاب قد كتبه هذا الرجل ويستحق الجائزة، ولكني حفظت مطالب هذا الكتاب في الباخرة، فأعطى السلطان الجائزة لهذا العالم اللغوي، وتعجب الحاضرون من حافظة أبي علي.




الميرزا الشيرازي ومحضر الشيخ الأنصاري

كان الميرزا محمد حسن الشيرازي (قدس سره) ذا فكر ثاقب ونظر صائب، وقد جاء من أصفهان إلى النجف للتشرف بالزيارة، وكان الشيخ الأنصاري (قدس سره) في النجف، وبعد إتمام مراسم الزيارة أراد الرجوع إلى أصفهان، فلما اطلع أشخاص على الفهم العالي للميرزا ذكروا للشيخ الأنصاري: أنه من المؤسف أن يذهب الميرزا، والتمسوا من الشيخ أن يعمل ما بوسعه لبقاء الميرزا عندهم.

فاجتمع الشيخ معه في المجلس، وطرح بحث (البيع الفضولي) وهل أن الإجازة كاشفة أو ناقلة؟

فقال الشيخ: ما أثبت وجهاً واحداً للمسألة، فاستأنس الميرزا جداً، وقال إنه تقريب عجيب! فطرح الشيخ تقريباً آخر، وقام بإثباته، قال الميرزا: إن هذا النقض عجيب جداً! ثم انتقل الشيخ إلى نقض النقض، وتكرر الأمر لثمان مرات، فتعجب الميرزا كثيراً وتبدل عزم رحيله بالإقامة وبقي يتتلمذ على الشيخ إلى أن توفي الشيخ (رحمه الله) فأصبح المرجع الأعلى للأمة.





الفيض الكاشاني ومبعوث إمبراطور الإفرنج

في زمان الشاه عباس الصفوي أرسل ملك الإفرنج مبعوثاً إلى السلطان حاملاً معه رسالة يقول فيها: قل لعلماء مذهبك أن يناظروا مبعوثي في أمر المذهب والدين، فإذا ألزمهم الحجة فعليكم أن تدخلوا في ديننا، وإذا كان علماؤكم قد ألزموه الحجة فسنؤمن بدينكم.

وهذا المبعوث من قبل إمبراطور الإفرنج وكان يعرف معرفة ما يكون في اليد، فيعرف أوصافه وما هو؟

فجمع السلطان العلماء وكان على رأسهم الملا محسن الفيض الكاشاني، فقال محسن للسفير: ألم يكن لسلطانكم عالم يرسله إلينا؟

فأرسلك وأنت من العوام لتناظر علماء الأمة الإسلامية؟!

فقال الإفرنجي: إنك لا تستطيع أن تخرج من عهدتي والآن خذ شيئاً بيدك حتى أقول لك: ما هو؟

فأخذ المولى محسن سبحة من تربة سيد الشهداء (ع) بيده وقبض المولى عليها، وقال له: قل لنا: ما هذا الشيء الذي أخبئه في يدي؟

فغاص الإفرنجي في بحر من الفكر، وكلما فكر لم يجد جواباً.

فقال له الفيض: لماذا بقيت عاجزاً عن الجواب؟

فقال له: لم أعجز عن ذلك، ولكن طبقاً لقواعدي أرى في يدك قطعة من تراب الجنة، وأنا أفكر كيف وصلت بيدك.

قال الفيض (رحمه الله): صحيح ما قلته، في يدي قطعة من تراب الجنة، فإن هذه سبحة من التربة الطاهرة لابن نبينا (ص) الذي هو الإمام (عليه السلام) فبهذا ظهر أحقية ديننا ومذهبنا وبطلان مذهبكم ودينكم.

فاختار الإفرنجي بعدها الدين الإسلامي.
































جواب الشيخ البهائي لسفير الروم

ذكر الشيخ أحمد أخو الشيخ البهائي (رحمه الله) قال: في يوم من الأيام دخل أخي الشيخ البهائي مجلس الشاه عباس الصفوي، فقال له الشاه عباس: أتدري ماذا يقول سفير الروم؟

وكان سفير الروم جالساً في المجلس، وكان يقول للشاه والسائرين: بأن في بلادنا علماء لهم معرفة بالعلوم الغريبة، والأعمال العجيبة التي تصدر منهم، وكذا.. وكذا يفعلون، ولكن في علمائكم يندر من يعرف هذه العلوم الغريبة.

فرأى الشيخ البهائي (رحمه الله) أن هذا الكلام قد أخذ تأثيره الكبير في نفس الشاه، حتى أصبح خاضعاً لقول السفير الأجنبي.

فقال الشيخ للشاه: إن مثل هذه العلوم في نظر أهل الكمال والعلم لا اعتبار لها، وعلماؤنا لا يعيرون اهتماماً لمثل هذه الأمور، ولا يعتبرونها جزءاً من العلم.

وبينما كان يتحدث إليه وضع عمامته على وجه سفير الروم فتحول ذلك القماش إلى أفعى بدأت تتحرك وتدور في المجلس، فاستوحش السفير وأهل المجلس كثيراً، ثم قام الشيخ بسحب رأسها إليه، ورجعت إلى حالها الأولى، ثم قال الشيخ للشاه: إن هذه الأعمال ليست بشيء، ولا اعتبار لها عند أولي الأبصار، وأنا أخذت هذا العلم في أوائل أيام الشباب في أصفهان.

فخجل السفير من كلامه، وأخذه الإيرادات على العلماء بهذه الأمور، وندم على ما صدر منه.





































































د






















[center]
محمد رفيق
محمد رفيق

ذكر عدد المساهمات : 22
نقاط : 10818
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 08/05/1993
العمر : 31

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى