منتديات Anime Center
خطبة عيد الفطر السعيد 2076---1_3

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات Anime Center
خطبة عيد الفطر السعيد 2076---1_3
منتديات Anime Center
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خطبة عيد الفطر السعيد

اذهب الى الأسفل

خطبة عيد الفطر السعيد Empty خطبة عيد الفطر السعيد

مُساهمة  محمد رفيق الجمعة أكتوبر 02, 2009 4:27 am

خطبة عيد الاضحى
خطبة عيد الاضحى


خطبة عيد الفطر السعيد

الله أكبر - الله أكبر - الله أكبر – الله أكبر - الله أكبر



الله أكبر - الله أكبر – الله أكبر - الله أكبر



لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد







إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ سيدنا محمدًا عبده ورسوله ، من بعثه الله رحمة للعالمين هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، بلّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة ، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى كل رسول أرسله.



أما بعد فيا عباد الله، اتقوا الله تبارك وتعالى ، وعظموا أمره واجتنبوا نهيه، ثم اعلموا عباد الله أن هذا اليوم يوم عظيم وعيد جليل ، يسمى يوم الجوائز ، والجوائز جمع جائزة وهي العطاء، وهذا لمن صام رمضان وقام لياليه إيمانا واحتسابا .



عباد الله، إن يومكم هذا يوم عظيم وموسم كريم، ((وإِنَّ لِكُلّ قَوْمٍ عِيدًا، وَهذَا عِيدُنَا)).



العيد هو موسم الفرح والسرور، وأفراح المؤمنين وسرورهم في الدنيا إذا فازوا بإكمال طاعة مولاهم وحازوا ثواب أعمالهم بوثوقهم بوعده لهم عليها بفضله ومغفرته كما قال تعالى : { ‏قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} (سورة يونس ءاية 58) .



‏ عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ‏رضي الله عنه ‏قَالَ :‏ كَانَ لأهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ ‏ يَوْمَانِ ‏ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏الْمَدِينَةَ ‏ ‏قَالَ : "‏ ‏كَانَ لَكُمْ ‏‏ يَوْمَانِ ‏ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا ‏‏ خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ ‏ الْفِطْرِ ‏ وَيَوْمَ ‏ الأضْحَى " ‏. رواه أبو داود والنسائي وأحمد وغيرهم .



فأبدل الله هذه الأمة بيومي اللعب و اللهو يومي الذكر والشكر والمغفرة والعفو .



ففي الدنيا للمؤمنين ثلاثة أعياد، عيد يتكرر كل أسبوع وعيدان يأتيان في كل عام مرة مرة من غير تكرر في السنة .



فأما العيد المتكرر فهو يوم الجمعة وهو عيد الأسبوع وهو مترتب على إكمال الصلوات المكتوبات ، فإن الله فرض على المؤمنين في كل يوم وليلة خمس صلوات ، وهو اليوم الذي كمُلَ فيه الخلْقُ وفيه خلق ءادم وأدخل الجنة وأخرج منها ، وفيه ينتهي أمد الدنيا فتزول وتقوم الساعة .



وأما العيدان اللذان لا يتكرران في كل عام وإنما يأتي كل واحد منهما في العام مرة واحدة فأحدهما عيد الفطر من صوم رمضان وهو مترتب على إكمال صيام رمضان فإذا استكمل المسلمون صيام شهرهم المفروض عليهم واستوجبوا من الله المغفرة والعتق من النار فشرع الله تعالى لهم عقيب إكمالهم لصيامهم عيدا يجتمعون فيه على شكر الله وذكره وتكبيره على ما هداهم له ، وشرع لهم في ذلك العيد الصلاةَ والصدقة.



والعيد الثاني: عيد الأضحى وهو مترتب على إكمال الحج ، فإذا أكمل المسلمون حجهم غفر لهم ، وإنما يكمل الحج بيوم عرفة ، ويوم عرفة هو يوم العتق من النار ، من وقف بعرفة ومن لم يقف بها من أهل الأمصار من المسلمين ، فلذلك صار اليوم ُ الذي يليه عيدا لجميع المسلمين في جميع أمصارهم ، وشرع للجميع التقرب إليه بالنسك وهو إراقة دماء القرابين. وسمى عمر بن الخطاب وابن عباس رضي الله عنهم يوم عرفة عيدا .



فهذه أعياد المسلمين في الدنيا وكلها عند إكمال طاعة مولاهم الملك الوهاب وحيازتهم لما وعدهم من الأجر والثواب.



هذا وقد قال بعض الصالحين : "ليس العيد لمن لبس الجديد وإنما العيد لمن طاعاته تزيد" .



وقال بعضهم : "ليس العيد لمن تجمَّل باللباس والركوب إنما العيد لمن غفرت له الذنوب" .



وليس مرادهم ذم أو نفي سنية لبس الجديد في العيد، وإنما مرادهم أن لا يغرق الشخص في الذنوب ولو لبس الجديد، فالعبرة بإرضاء رب العالمين . قال الحسن : كل يوم لايعصى الله فيه فهو عيد ، كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد .



وقد يجتمع في يومٍ واحد عيدان كما إذا اجتمع يوم الجمعة مع يوم عرفة أو يوم النحر أو يوم الفطر فيزداد ذلك اليوم حُرمةً وفضلا لاجتماع عيدين فيه.



أيها الإخوة المؤمنون ، يا من ودعتم شهرًا كريمًا وموسمًا عظيمًا، أقبلتم على تلاوة القرءان، وصمتم النهار، وقمتم ما تيسر لكم من الليل ، وأكثرتم من الذكر والدعاء، وتصدقتم بجود وسخاء، فأخرجتم زكاة أموالكم، وأخرجتم زكاة الفطر طيبة بها نفوسكم، وتقربتم إلى ربكم بأنواع الطاعات رجاء ثوابه وخوف عقابه، كم من جهود بذلت، وكم من أجساد تعبت، وكم من طاعات بذلت، وكم من قلوب وجلت، وكم من أكف رفعت، وكم من دموع ذرفت، وكم من عبرات سكبت في موسم الرحمة والمغفرة.



أيها المسلمون، في هذا اليوم العظيم أي في عيد الفطر يجتمع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، يجتمع المسلمون في كل قطر وفي كل قرية يجتمعون لصلاة العيد، وفي هذا الاجتماع تظهر الوحدة الإسلامية، تظهر في أبهى حللها وفي أروع صورها، تظهر الوحدة الإسلامية، يجتمع الغني مع الفقير، القوي مع الضعيف، العربي مع غير العربي ، على اختلاف اللغات يجتمعون، وكل منهم يشعر أن بجانبه أخاه يشاركه في ءالامه وفي ءاماله، وهذه هي الوحدة الحقيقة، يمد يده ويصافحه يهنئه بالعيد ويبارك له فيما عمله في شهر رمضان، فيتبادلان التحيات، يتبادل كل واحد منهم مع الآخر كأنه أخوه وهو لا يعرفه، ولربما أن لغته تخالف لغته، ويمد يده بغير أن يتكلم لأنهما لا يعرفان لغة بعضهما مع بعض ، ولكن الإسلام هو الذي جمع بينهما، يشعر كل واحد منهما أن بجانبه أخاه يشاركه في كل أموره وشئونه.



وهذه يا عباد الله، هذه الوحدة هي التي تنبغي بين المسلمين وهي التي ينبغي أن يحققها المسلمون ، لأن هذه الوحدة هي التي فيها عزهم ، وفيها شرفهم، فيها عز الإسلام، فيها عز المسلمين، فيها القوة يا عباد الله ، الوحدة على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .



هذا واستغفر الله لي ولكم












الله أكبر - الله أكبر - الله أكبر - الله أكبر



الله أكبر - الله أكبر - الله أكبر




الحمد لله الذي سهل لعباده طريق عبادته، وأفاض عليهم من خزائن جوده وكرمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، أفضل من صلى وصام، وأفضل من حج واعتمر، نبيٌ غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومع ذلك قام حتى تورمت قدماه، فقال: "أفلا أكون عبدًا شكورًا ؟ "



اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى ءاله وأصحابه.



إخوة الإيمان ، أوصيكم ونفسي بتقوى الله ، فقد ورد في حديث ضعيف رواه الطبراني وغيره :" إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة في أفواه الطريق فنادوا يا معشر المسلمين اغدوا إلى رب كريم رحيم يمن بالخير ويثيب عليه الجزيل لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم ، وأمرتم بصيام النهار فصمتم، وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا العيد نادى مناد من السماء: ارجعوا إلى منازلكم راشدين فقد غفر لكم ذنوبكم ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجوائز ".



ونذكركم إخوة الإيمان في هذا اليوم المبارك بصلة الأرحام التي أمر الله تعالى بها وحث عليها الرسول حثًا بليغًا حيث قال: "لا يدخل الجنة قاطع" .



أي لا يدخلها مع الأولين . والقاطع هو الذي لا يصل رحمه .



كما نذكركم بصيام ستة أيام من شوال لقوله عليه الصلاة والسلام: "من صام رمضان وأتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر" .



ونذكركم أيها الأحبة بزيارة القبور وقراءة القرءان عندها فإن رسول الله كان يترك عائشة على فراشها ويستأذنها في ليلتها مع أنها من أجمل نسائه وأحدثهن سنًا ليذهب الى جبانة البقيع ويدعو لأهلها ويستغفر لهم، وعلّم أمته قرءاة القرءان لأمواتهم. فقد قال عليه الصلاة والسلام: "اقرأوا يس على موتاكم" .



وروى البيهقي في السنن الكبرى عن عليّ رضي الله عنه أنه قال: " الجهر في صلاة العيدين من السنّة ، والخروج في العيدين إلى الجبّانة من السنّة "



واعلموا عباد الله أن الله أمركم بأمر عظيم أمركم بالصلاة والسلام على نبيه الكريم فقال : { إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} اللهم صل على سيدنا محمد وعلى ءال سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى ءال سيدنا إبراهيم ، وبارك على سيدنا محمد وعلى ءال سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى ءال سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد .اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات .



عباد الله … إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون، اذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه يزدكم واستغفروه يغفر لكم واتقوه يجعل لكم من أمركم مخرجا .



وكل عام وأنتم بخير .

الله أكبر (تسع مرات)


[center]الحَمْدُ للهِ الذى تَنَزَّهَ عَنِ الشَّبِيهِ والنَّظِيرِ وَتَعَالى عَنِ المَثِيلِ ‏فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَئٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} ‏أَحْمَدُهُ عَلَى أَنْ أَلْهَمَنَا العَمَلَ بِالسُّنَّةِ والكِتَابِ وَرَفَعَ في ‏أيَّامِنَا أَسْبابَ الشَّكِ والارْتِيَابِ، وَأَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلاّ اللهُ ‏وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، شَهَادَةَ مَنْ يَرْجُو بِإخْلاصِهِ حُسْنَ ‏العُقْبَى وَالمَصِيرِ، وَيُنَزِّهُ خَالِقَهُ عَنِ التَّحَيُّزِ في جِهَةٍ، وَأَشْهَدُ ‏أنَّ سَيِدَنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الذي نَهَجَ سَبِيلَ النَّجاةِ لِمَنْ سَلَكَ سَبِيلَ ‏مَرْضَاتِهِ، وَأَمَرَ بِالتَّفَكُرِ في آلاءِ اللهِ وَنَهَى عَنِ التَّفَكُّرِ في ‏ذَاتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى ءالِهِ وَأَصْحَابِهِ الذينَ عَلا بِهِمْ ‏مَنَارُ الإيمانِ وارتَفَعْ، وَشَيَّدَ اللهُ بِهِمْ مِنْ قَواعِدِ الدّينِ ‏الحَنِيفِ مَا شَرَعْ، وَأَخْمَدَ بِهِمْ كَلِمَةَ مَنْ حَادَ عَنِ الحقِ ‏وَمَالَ إلى البِدَعْ.



أمَّا بَعْدُ أَحبَابَ الرّسُولِ الأعْظَمِ، فإنَّ ‏خَيْرَ ما أوصيكُمْ بِهِ في هذِهِ الصّبيحَةِ المُبَارَكَةِ تَقْوَى اللهِ والمُسارَعَةُ إلى الطّاعاتِ.



مَعْشَرَ الإخْوَةِ المؤمِنينَ، إنّ يومَ العاشِرِ من ذي الحِجَّةِ هو ‏عيدُ الأضْحى المُباركُ أعادَهُ اللهُ على المُسْلِمِينَ بالخيْرِ ‏والنصرِ والبَرَكَةِ وفي هذِهِ الصَّبيحةِ المُبارَكَةِ من هذا العيدِ ‏وهُوَ يوْمُ النَّحرِ يَتَوَجَّهُ الحُجّاجُ إلى مِنى لرَمْيِ جَمرةِ العَقَبَةِ ‏كما فَعَلَ الرسولُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ وَلَنَا في رميِ ‏الجِمارِ حِكْمَةٌ عظيمةٌ ففيهِ يَتَذَكّرُ الحاجُّ كيفَ ظَهَرَ ‏الشّيطانُ لسيِدِنَا إبراهيمَ لِيُوَسْوِسَ له فرماهُ بالحَصَى إهانةً لَهُ، ‏فَنَحْنُ مَعَاشرَ المؤمنينَ أُمّةُ مُحمدٍ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ‏أمَرَنَا بهذا الرّمْيِ إحياءً لِسُنّةِ نبيِّ اللهِ إبراهيمَ وفي ذلِكَ رمزٌ ‏لمخالَفَةِ الشّيْطانِ وإهانَتِهِ.



أيّها المُسْلِمونَ، إنَّ عِيدَ ‏الأَضْحَى يَحْمِلُ بينَ طيّاتِهِ كثيراً من المعاني السَّامِيَةِ ‏والأضاحي التي يذبحُهَا المُسْلِمونَ تَقَرُّباً إلى اللهِ سُبْحَانَهُ ‏وتعالى في يومِ عيدِ الأضحى تحمِلُ ذكرىً عظيمةً إنَّهَا تُذَكّرُنا بنبيِ اللهِ إبراهيمَ عِنْدَمَا أُمِرَ بِذَبْحِ ابنِهِ ‏إسماعيلَ، وكيفَ فُدِيَ بِذِبْحٍ عَظيمٍ، وقدْ جَاءَ في قِصَّةِ ‏الذَّبيحِ اسماعيلَ أنّ نبيّ اللهِ إبراهيمَ كانَ قَدْ آتاهُ اللهُ الحُجَّةَ ‏عَلَى قَوْمِهِ وَجَعَلَهُ نبيّاً رسولاً فكانَ عَارِفاً باللهِ يَعبُدُ اللهَ ‏وَحْدَهُ وطَلَبَ من رَبِهِ أن يَرْزُقَهُ أولاداً صالحينَ فَرَزَقَهُ اللهُ ‏إسماعيلَ وإسحاقَ ولما كَبرَ ابْنُهُ إسماعيلُ وتَرَعْرَعَ كما ‏يُحِبُّ سيّدُنَا إبراهيمُ وصارَ يُرافِقُ أباهُ ويمشي مَعَهُ رأى إبراهيمُ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ في المنامِ أنّهُ يَذْبَحُ ابْنَهُ ‏إسماعيلَ ورؤيا الأنبياءِ وَحْيٌ فَمَا كانَ من إبراهيمَ إلا أن ‏عَزَمَ عَلَى تحقِيقِ هذِهِ الرّؤيا كَمَا أَمَرَهُ اللهُ تعالى.



يقولُ ‏أهلُ العلمِ بالسِيَرِ أنّ إبراهيمَ لمّا أرادَ ذَبْحَ وَلَدِهِ قالَ لَهُ: ‏‏{إنْطلِقْ فَنُقَرّبْ قُرباناً إلى اللهِ عزَّ وجلَّ} فَأَخَذَ سِكّيناً ‏وحَبْلاً ثُمّ انطَلَقَ مَعَ ابْنِهِ حتّى إذا ذَهَبَا بَينَ الجبالِ قالَ لَهُ ‏إسماعيلُ: "يا أَبَتِ أينَ قُربانُكَ"

فَقَالَ: {يا بُنيَّ إنّي رأيتُ في المنامِ أنّي أذْبَحُكَ} فَقَالَ لَهُ: ‏‏"أُشْدُدْ رِباطِي حتّى لا أضّطَرِبَ واكْفُفْ عني ثِيابَكَ ‏حتّى لا يَنْتَضِحَ عليْكَ من دَمِي فَتَراهُ أُمّي فَتَحْزَنْ وأَسْرِعْ ‏مرَّ السّكِينِ على حَلْقِي لِيَكُونَ أَهْوَنَ لِلْمَوْتِ عَلَيَّ فإذا ‏أتيتَ أُمّي فاقْرَأْ عَلَيْها السّلامَ مِنّي" فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ إبراهيمُ ‏يُقَبّلُهُ ويبْكي ويَقُولُ: "نِعْمَ العونُ أنتَ يا بُنيّ على أمرِ اللهِ ‏عزَّ وجلَّ".



ثُمّ إنّهُ أَمَرَّ السّكينَ على حَلْقِهِ فلمْ تَعْمَلْ وقيلَ انْقَلَبَتْ فقالَ لَهُ إسماعيلُ: "ما لَكَ"، قالَ: ‏‏"انْقَلَبَتْ"، قالَ لَهُ وَلَدُهُ: "إطْعَنْ بها طَعْناً" فَلَمّا طَعَنَ بها ‏نَبَتْ ولم تَقْطَعْ شَيْئاً، وعَلِمَ اللهُ مِنهُمَا الصّدْقَ في التّسْليمِ ‏فَنُودِيَ: "يا إبراهيمُ قدْ صَدّقْتَ الرُؤيا هذا فِدَاءُ ابْنِكَ" ‏فَنَظَرَ إبراهيمُ فإذا جِبْريلُ مَعَهُ كبشٌ أملح عَظِيمٌ.



واعلَموا ‏إخْوَةَ الإيمانِ والإسْلامِ أنّ الأُضْحِيَةَ سُنّةٌ عن رسولِ اللهِ ‏فَقَدْ كَانَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلّمَ يُضَحّي بِكِبشَيْنِ، ويَدْخُلُ وقْتُ الأُضْحِيةِ إذا طَلعَتْ شمسُ يومِ العيدِ يومِ ‏النحرِ ومضى بعْدَ طُلُوعِهَا قَدْرَ رَكْعَتَينِ وخُطْبَتَينِ، ‏وَيَخرُجُ وقتُهَا بغروبِ شمسِ اليومِ الثّالِثِ من أيّامِ ‏التّشريقِ، ويُسْتَحَبُّ أن يُوَجّهَ الذّبيحَةَ إلى القِبلَةِ وأنْ ‏يُسَمّيَ اللهَ تَعَالى وَيُكَبّرَ ويقولَ: "اللهُمَّ تَقَبَّلْ مِنّي" وإذا ‏ضَحّى المُسلِمُ يُستَحَبُّ إن كانَ مُتَطَوّعاً أن يأكُلَ الثّلثَ ‏ويهْدِيَ الثّلثَ وَيَتَصَدّقَ بالثّلثِ، ولا يَجُوزُ بَيعُ شىءٍ من ‏الأُضْحِيَةِ والأفْضَلُ أنْ يُضَحّي المسلِمُ في دارِهِ بمشْهَدٍ من أهْلِهِ، وإذا ‏دَفَعَ الأُضْحِيَةَ كُلَّهَا للفُقَرَاءِ كانَ جَائِزاً وأمّا أنْ يَأْكُلَهَا ‏كُلَّهَا معْ أهْلِهِ الذينَ يَلْزَمُهُ نَفَقَتَهُمْ فإنّهُ لا يجوزُ.



تَقَبّلَ اللهُ ‏منّا صالحَ الطّاعاتِ وَجَمَعَنَا وإياكُمُ العامَ القَادِمَ على ‏عَرَفَات وَرَزَقَنَا زِيارَةَ قَبْرِ حَبيبِهِ مُحمّدٍ صلّى اللهُ عليهِ ‏وَسلّمَ وَثَبّتَنَا على كامِلِ الإيمانِ أقولُ قوليَ هذا وأسْتَغْفِرُ ‏اللهَ العظيمَ لي ولَكُمْ فيا فَوْزَ المُسْتَغْفِرِينَ استغْفِرُوا اللهَ.

الله أكبر(سبع مرات)



الحمدُ للهِ الذي تَقَدّسَ عنِ الأنْدادِ وأحْصَى كُلَّ شىءٍ ‏عَدَداً وَتَنَزّهَ عنِ الأشْبَاهِ ولمْ يَزَلْ فَرْداً صَمَداً والصّلاةُ ‏والسّلامُ على الرّسُولِ المُجتَبَى والنّبيِ المُصطفى سيِدِنَا ‏مُحمّدٍ بنِ عَبْدِ اللهِ وعلى آلِهِ الأبْرارِ وأصْحَابِهِ الأطْهارِ ‏الأنجابِ ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسانٍ إلى يوْمِ الجزاءِ والحِسابِ.



‏أمَّا بَعْدُ مَعْشَرَ الإخوَةِ المُؤمِنِينَ، هَا هُوَ عيدُ الأضْحى ‏المُبارَكُ يأتي بعْدَ يَوْمٍ جَعَلَهُ اللهُ أفْضَلَ أيّامِ السّنَةِ ألا وهُوَ يومُ ‏عَرَفَة، اليومُ الذي يَقِفُ فيهِ المُسْلِمُونَ في عَرَفَة في مَشْهَدٍ ‏بالِغِ التّأثِيرِ وَمَوقِفٍ تَهْتزُّ لهُ المَشَاعِرُ والقُلُوبُ، وَهَا هُمْ ‏حُجَّاجُ بَيْتِ اللهِ يُكَبِّرُونَ في أَرْضِ الحَرَمِ فَيَتَرَدَّدُ صَدَى ‏تَكْبِيراتِهِم في الآفاقِ، فَتَجِدُنَا نُرَدِدُ مَعَهُم: {اللهُ أكبرُ أللهُ ‏أكبرُ، صَدَقَ وَعْدَهْ وَنَصَرَ عَبْدَهْ وَأَعَزَّ جُنْدَهُ وَهَزَمَ ‏الأحزابَ وَحْدَهْ} اجتَمَعُوا هُنَاكَ وَقَدْ أَدَّوِا المَنَاسِكَ وَهُمْ يُوثِقُونَ بَيْنَهُم عُرَى الإخَاءِ لِيَكُونُوا جِسْماً وَاحِداً ‏إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ ‏والحُمَّى.



واعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ بأنّ اللهَ أَمَرَكُم بأمْرٍ عَظيمٍ أَمَرَكُم ‏بالصّلاةِ والسّلامِ على نبيِهِ الكريمِ فَقَالَ: {إنّ اللهَ ‏وَمَلائِكَتَهُ يُصلُّونَ عَلَى النّبي يا أيّها الذينَ آمَنُوا صَلّوا عَليهِ ‏وَسَلّمُوا تَسْليما} اللهُمّ صَلِّ عَلَى مُحمّدٍ وَعَلَى آلِ ‏مُحمّد كَمَا صَلّيْتَ على إبْراهيمَ وَعَلَى آلِ إبراهيمَ وبارِكْ ‏على مُحمّدٍ وعلى آلِ مُحمّد كَمَا بَاركْتَ عَلَى إبراهيمَ ‏وَعَلَى آلِ إبراهيمَ انّكَ حميدٌ مجيدٌ اللهُمّ إنّا دَعَوْناكَ فاستجِبْ لَنَا دُعاءَنَا فاغْفِرِ اللّهُمّ لَنَا ذُنُوبَنَا وإسْرَافَنَا في ‏أَمْرِنَا، اللّهُمّ لا تَدَعْ لَنَا ذَنْباً إلا غَفَرْتَهُ ولا دَيْناً إلا قَضَيْتَهُ ‏وَلا مَريضاً إلا عَافَيتَهُ يا أرحَمَ الرّاحِمِينَ، اللّهُمّ عَلّمْنا ما ‏جَهِلْنَا وَذَكّرْنَا مَا نَسِينَا وانْفَعْنَا بما عَلّمْتَنَا يا رَبَّ العَالمينَ، ‏اللّهُمّ اجْعَلِ القُرءانَ رَبيعَ قُلُوبِنَا وَنُوراً لأبْصَارِنَا ‏وَجَوَارِحِنَا وارْزُقْنا تِلاوَتَهُ آناءَ اللّيْلِ وأطْرافَ النّهارِ.



‏اللّهُمّ اغفِرْ للمُؤمِنينَ والمُؤمِناتِ الأحْياءِ مِنهُم والأمْوات إنّكَ سَميعٌ قَريبٌ مُجيبُ الدّعَوَاتِ، اللّهُمّ اسْتُرْ عَوْراتِنَا ‏وآمِنْ رَوْعَاتِنَا واكْفِنَا ما أَهَمَّنَا وَقِنَا شَرَّ ما نَتَخَوَّفُ.



عِبَادَ ‏اللهِ إنّ اللهَ يأمُرُ بالعدْلِ والإحْسانِ وإيتاءِ ذي القُربْى ‏ويَنْهى عنِ الفَحْشاءِ والمُنْكَرِ والبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلّكُمْ ‏تَذَكّرُون، أذْكُرُوا اللهَ العَظيمَ يَذْكُرْكُمْ واشْكُرُوهُ يَزِدْكُمْ ‏واسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ واتّقُوهُ يجْعَلْ لَك


[color=darkred]خطبة عيد الأضحى


خطبة عيد الأضحى



[color=red]
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر والحمدّ لله كثيرا
وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا الله أكبر ما تحرك متحرك ولبّى محرم وم محج وقصد الحركل فج وأقيمت لله في هذه الأيام مناسك الحج.ن



الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ما نحرت بمنى النحائر وعظمت لله الشعائر وسار إلى الجمرات سائر وطاف بالبيت العتيق زائر. الله أكبر الله أكبر الله أكبر إذا ساروا قبل طلوع الشمس إلى منى ورموا جمرة العقبة وقد بلغوا المنى وتقربوا إلى الله بالهدايا وحلقوا رؤوسهم وقصروا ونحروا وحمدوا الله على تمام حجهم وشكروا.



الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر إذا ساروا لزيارة الطواف مكبرين وللسعي بي الصفا والمروة مهرولين وللحجر الأسود مستلمين ومقبلين ومن ماء زمزم شاربين ومتطهرين. الله أكبر الله أكبر الله أكبر فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون فسبحان ذي الملك والملكوت سبحان ذي العزة والجبروت سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.



الحمدّ لله الذي منّ علينا بهذه الصبيحة المباركة اللامعة والصلاة والسلام على محمد ذي الأنوار الساطعة وعلى ءال بيته الطاهرين وصحابته الطيبين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.



عباد الله أوصي نفسي وأوصيكم بتقوى الله فإنكم في يوم حرماته متضاعفة وبركاته مترادفة في يوم تحيون فيه سنة أبيكم إبراهيم بما تريقون من الذبائح في هذا اليوم العظيم. فإن إبراهيم أمر في المنام أمر وحي لا أحلام أن يذبح ولده أن يذبح ثمرة فؤاده وأن إبراهيم يحب الله أكثر من حبه لولده وإسماعيل يحب الله أكثر من حبه للحياة لذلك قال يا أبت إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين لأنه لا حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله تكون.



بعد ذلك أخذ إبراهيم ولده وابتعد به حتى لا تشعر الأم وأخذ حبلا فقال الولد لأبيه يا أبي اكفف عني ثوبك حتى لا يتلطخ من دمي فتراه أمي واسرع مر السكين ليكون أهون للموت علي فإذا وصلت إلى أمي أقرئها السلام. وضعه على جبينه وأراد أن يذبح فانقلبت السكين فحاول الأب قطع عنق ولده للمرة الثانية فلم تقطع السكين فحاول للمرة الثالثة وإذ بنداء جبريل من السماء ينزل بكبش من الجنة أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين.



فدى إسماعيل بكبش من الجنة فكانت الأضاحي إحياء لسنة إبراهيم.



إخواني إن في موقف الخليل وولده ما يحملنا على الإلتزام الديني أكثر أيّ التزام بعد أن يقوم الأب بمباشرة الذبح لولده تنفيذا لأمر الخالق العظيم فالتزموا بدينكم فالفوز كل الفوز بتمسكنا بإسلامنا إذاً فالأضحية سنّة مستحبة إحياءً سنة إبراهيم إما أن تذبح من الضأن إما الخروف الذي أتم سنة أو أسقط مقدم أسنانه أو معز في عمر السنتين.



ومن أراد ذبح بقرة أو إبلاً فإنه أعظم وأعظم والأفضل البيضاء ثم الشقراء ثم الصفراء بعد ذلك الحمراء ثم السوداء ولا تجزئ العوراء ولا العرجاء البيّن عرجها ويستحب للمضحي أن يذبح بيده إذا استطاع كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه ذبح بيده عليه الصلاة والسلام ومن لم يحسن الذبح أوكل إلى غيره ولا يصح إعطاء الجلد أجرة للجزار كما لا يصح بيعه. وأما الأضحية فيسن أن تقسم إلى ثلاثة يأكل الثلث ويهدي ثلثا ويتصدق بثلث على الفقراء ثلث يأكل منها وثلث يهدي إلى الأقارب مثلا والثلث الأخير يتصدق به على الفقراء أو يأكل بضع لقيمات ويتصدق بكل الباقي لأنه ورد أن رسول الله أكل من كبد أضحيته.



أقول قولي هذا واستغفر الله العلي العظيم لي ولكم.



الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر.



الحمدّ لله ربّ العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين.



عباد الله إتقوا الله حقّ تقاته فإنكم في يوم مبارك كل يوم لا أعصي الله فيه فهو عيد فاتقوا الله حق تقاته واعلموا إن الله يقول يا أيها الناس إتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شىء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عمّا أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد.



واعلموا أن الله أمركم بأمر عظيم أمركم بالصلاة والسلام على النبي المصطفى الكريم فقال ربنا وهو أصدق القائلين إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صلّ على محمد وعلى ءال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم وبارك على محمد وعلى ءال محمد كما باركت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد.



وارفعوا أكفكم أسأل الله العظيم من فضله اللهم ياذا الجلال والإكرام اللهم يا ربّ البيت العتيق اللهم ردّ حجاجنا سالمين غانمين اللهم اجعلنا من حجاج بيتك العام المقبل اللهم إنا نسألك في هذه الصبيحة المباركة أن تغفر ذنوبنا وأن تستر عوراتنا اللهم ياذا السلطان العظيم والمنّ القديم اللهم ارفع البلاء والغلاء والغلبة عن المسلمين.














‏مَخْرَجاً. أَعَادَهُ اللهُ ع[/color[/color
]]
[/center]
محمد رفيق
محمد رفيق

ذكر عدد المساهمات : 22
نقاط : 10820
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 08/05/1993
العمر : 31

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى