منتديات Anime Center
المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى 2076---1_3

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات Anime Center
المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى 2076---1_3
منتديات Anime Center
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى

اذهب الى الأسفل

المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى Empty المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى

مُساهمة  محمد رفيق الجمعة أكتوبر 02, 2009 4:40 am

عيد الفطر 2009

أيها الإخوةُ المؤمنون،



السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه،



يقولُ الحبيبُ المصطفى والنبيُّ المجتبى صلوات الله وسلامه عليه: "للصائمِ فرحتانِ يفرحُهما إذا أفطرَ فرحَ وإذا لقي ربَّه فرحَ بصومِه".



لقد أظلَّنا شهر رمضان المبارك بظلالِه الوارفةِ، وأنارَ أوقاتنا بأنوارِه المشرقةِ، وها هو قد رحل عنا مُدبِرًا، وها هو شهر شوالُ قد ارتحلَ إلينا مقبلاً، فطوبى لمن أطاعَ الله في شهرِ رمضان المباركِ، وأمضى أوقاتَه في العبادة على أنواعها من صيامٍ وصلاةٍ وتعلُّمِ شرع وذكرٍ وتلاوةٍ وبذل مال، ونجدة محتاج، وسد ضرورة وغير ذلك مما يرضي الله سبحانه وتعالى.



ولقد صدقَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وهو الصادقُ الأميُن، حين قالَ عنِ الصيامِ "إنهُ جُنّةٌ"، فالصيامُ وقايةٌ للإنسانِ المؤمن الصائمِ.



لقد انقضى رمضان، فلنكن ممن تعلم منه واستفاد من فضائله وخيراته، ولنكن من المبادرين إلى الاغترافِ من علم الشريعة السمحاء الذي نميِّز به بين الخير والشر، والذي به ننقذ أنفسنا من دعاوى الفارغين المُدَّعين المُتصدِّرين لمجالسِ التدريسِ باسمِ الدين ويزعمون أنهم علماء، فيما هم جهلاء يفسدون على الناس أمر دينهم، ويدسّونَ السُّمَّ في الدسمِ.



وهذا أمر خطير لا ينكشف زيفُه إلا بتعلم علم الدين، والتزود بالثقافة الإسلامية المستنيرة.



إخواني وأخواتي،



مع إطلالةِ عيدِ الفطرِ السعيدِ أتوجه إلى نفسي وإليكم بالنصح بأن تكونَ قلوبُنا متعلقةً بطاعةِ اللهِ، وهِمَمُنا منصرفةً نحو ما يرضي الله، وأن تكون نفوسُنا منشغلةً بما ينفع الناس وينشرُ الخير في صفوفهم.



إننا إذ نودع شهر رمضان المبارك ونستقبل عيد الفطر حريٌّ بنا أن نوطد أنفسنا على أن نجعل أيامنا كلَّها بعد رمضان أيامًا تزينها التقوى، تقوى الله الذي ليس كمثله شئ، والذي لا يحتاج إلينا، بل نحن نحتاج اليه في كل لحظة وحين، والله سبحانه وتعالى يقول: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الغَنِيُّ الحَمِيدُ}.



أيها الإخوة والأخوات،



إن الأمة قد ضعف شأنها بين الأمم، وهان أمرها بين الشعوب، وها هو العدوّ الصهيونيّ ما زال يمارس إرهابه في فلسطين، وأعمالَ الحفريات تحت المسجد الأقصى في مدينة القدس، وبناء المزيد من المستوطنات، رغم أنه يعيش في محيط عربي يفوقه عددًا وإمكانيات وثروات طبيعية.



إن أمتنا تتعرض للمؤامرات والمخاطر الداخلية والخارجية وذلك بغرض تشتيت صفوفها ونهب خيراتها وإضعاف كلمتها، ولا صلاح لهذه الأمة إلا بما صلح به أمر أولها، وهو التمسك بالدين والعمل بما يرضي الله ورسوله.



إن الإسلام لم يكن ولن يكون في يوم من الأيام سببًا للانحطاط والضعف، بل هو سببُ قوةِ الأمة عندما كانت قوية، والأمة اليوم اذا أرادت أن تستعيد قوتها ودورها فلا بد أن تتمسك تمام التمسُّك بهذا الدين العظيم.



وفي هذه المناسبة، مناسبةِ عيدِ الفطرِ أسألُ اللهَ سبحانَه وتعالى أن ييسر للأمة سبل القوة والمنعة والازدهار، وأن ينصرَها على أعدائِها، وأن ينصرَ أهلنا في فلسطينَ وفي كافة بلادِ العربِ والمسلمينَ.



وأسألُ اللهَ سبحانه وتعالى أن يتقبلَ منكم ومنا صالحَ الأعمالِ، وينورَ قلوبَنا ويرحَمَنا ويُميتَنا على كاملِ الإيمانِ.



وأسأل الله أن يرزقنا شفاعة الحبيب المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم، وشربة من حوضه حيث لا ظمأ بعد ذلك، ونسأله سبحانه وتعالى أن يعيد شهر رمضان المبارك بالخير واليمن والنصر والسؤدد.



وأسأل الله لكم ولي السدادَ في القول والعمل وحسنَ الختام ودخولَ الجنة بسلام.















































يوم عرفة و عيد الأضحى المبارك



التاسع من شهر ذي الحجة هو يوم عرفة وهو أفضل يوم في السنة كلها وهذا اليوم المبارك يسن لغير
الحاج صومه وهو يوم عظيم القدر عند المسلمين ففي ذلك اليوم يجتمع الحجيج في الموقف في أرض عرفات وتلهج ألسنتهم بذكر الله والإستغفار والدعاء وقول لاإله إلاالله وحده لاشريك له وبعده يكون يوم العيد للناس وللحجاج الذين تزدحم أعمال الخير في ذلك اليوم لديهم ففيه أهم أعمال الحجيج، ففيه يرمون جمرة العقبة ويطوفون بالبيت طواف الإفاضة ويحلقون رؤوسهم ويذبحون هداياهم ويبقون في منى، أما غير الحجاج فإنهم يصلون العيد ويذبحون أضاحيهم ويكبرون ويحمدون.



فحق لهذا اليوم أن تكون له مزيته وشرفه، فلنحمد الله على هذه النعمة ولنجدد الشكر له سبحانه وتعالى و يشرع للجميع الإكثار من التكبير والذكر في هذا اليوم وفي يوم العيد وأيام التشريق، فهي أيام ذكر وشكر كما قال سبحانه: وَأَذّن فِى ٱلنَّاسِ بِٱلْحَجّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَىٰ كُلّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلّ فَجّ عَميِقٍ لّيَشْهَدُواْ مَنَـٰفِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَـٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مّن بَهِيمَةِ ٱلاْنْعَامِ [الحج:27، 28]، ولقوله سبحانه: وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ فِى أَيَّامٍ مَّعْدُودٰتٍ [البقرة:203 بقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، يقول: الله أكبر الله، أكبر الله أكبر كبيراً. ،ويسن الجهر بها إعلاناً لذكر الله وشكره وإظهاراً لشعائره.



أما العيد والفرح فيه فهو من محاسن هذا الدين وشرائعه، فعن أنس قال: قدم النبي ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما في الجاهلية فقال: ((قدمت عليكم، ولكم يومان تلعبون فيهما في الجاهلية، وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما: يوم النحر ويوم الفطر)) أحمد وأبو داود والنسائي.



ويستحب للمسلم التجمل في العيد بلبس الحسن من الثياب والتطيب في غير إسراف، وصلاة العيد المسلمون يجتمعون لها مثل الجمعة، وقد شرع فيها التكبير.سبع تكبيرات في الركعة الأولى وخمس في الثانية.



ويستحب في عيد الأضحى أن لا يأكل إلا بعد صلاة العيد ويستحب للمصلي يوم العيد أن يأتي من طريق و يعود من طريق آخر اقتداءاً بالنبي فعن جابر قال: (كان النبي إذا كان يوم عيد خالف الطريق) البخاري.



ويستحب له الخروج ماشياً إن تيسر، ويكثر من التكبير حتى يحضر الإمام.



وأيام العيد ليست أيام غفلة، بل هي أيام عبادة وشكر، والمؤمن يتقلب في أنواع العبادة ومن تلك العبادات التي يحبها الله تعالى ويرضاها صلة الأرحام وزيارة الأقارب وترك التباغض والتحاسد، والعطف على المساكين والأيتام، وإدخال السرور على الأهل والعيال، ومواساة الفقراء وتفقد المحتاجين من الأقارب والجيران.



ومن شعائر يوم العيد ذبح الأضاحي تقرباً إلى الله عز وجل لقوله سبحانه: فَصَلّ لِرَبّكَ وَٱنْحَرْ [الكوثر:2]،. ويقول سبحانه: وَٱلْبُدْنَ جَعَلْنَـٰهَا لَكُمْ مّن شَعَـٰئِرِ ٱللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَٱذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ ٱلْقَـٰنِعَ وَٱلْمُعْتَرَّ كَذٰلِكَ سَخَّرْنَـٰهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [الحج:36] وجعلها من شعائره.



ثم بين سبحانه الحكمة من ذبح الأضاحي والهدايا بقوله لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَـٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقْوَىٰ مِنكُمْ كَذٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَبَشّرِ ٱلْمُحْسِنِينَ [الحج:37: " فإن الخالق الله تعالى الرازق فلا يناله شيء من لحومها ولا دمائها، لأنه تعالى هو الغني عما سواه،



وإنما العبد يناله الأجر والثواب بالإخلاص فيها والاحتساب والنية الصالحة، ولهذا قال: وَلَـٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقْوَىٰ مِنكُمْ



ولذا كان على المسلم أن يستشعر في ذبح الأضاحي التقرب والإخلاص لله تعالى بعيداً عن الرياء والسمعة والمباهاة، وامتثالاً لقوله سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ [الأنعام:163



وللأضحية شروط لا بد من توفرها، منها السلامة من العيوب التي وردت في السنة، وقد بين العلماء هذه العيوب مفصلة، ومن شروطها أن يكون الذبح في الوقت المحدد له، وهو من انتهاء صلاة العيد إلى غروب شمس آخر أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر، والمقام لا يسع للتفصيل في ذلك.



وينبغي أن لاينسى المسلمون أخوان لهم تحت ظلم الأحتلال وخطر الحرب وأيتام وأرامل غيب الهم والحزن عنهم فرحة العيد ، فنسأل الله تعالى أن يفرج عن الأمة شر مانتخوف منه وأن يعيد علينا العيد بالنصر والعزة والأمان وكل عام وأنتم بخير.










































































وكل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.













عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع
حديث: لا تزول قدما

بسلرَّحيم
م الله الرَّحمن
ا






الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ والصلاةُ والسلامُ على سيدِ المرسلينَ وعلى ءالهِ الطيبينَ الطاهرينَ أما بعدُ، فقدْ قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: "لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عنْ أربع ٍ عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ وعنْ مالهِ مِنْ أيْنَ أخذهُ وفيما أنْفَقَهُ وعنْ عِلمِهِ ماذا عَمِلَ بهِ".



في هذا الحديثِ الصحيحِ أن الانسانَ يُسألُ يومَ القيامةِ عنْ هذهِ الأشياءِ الأربعةِ.



الأولُ: عَنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ لأنَ وجودَ الانسانِ بإيجادِ اللهِ نعمةٌ فَيُسألُ العبدُ عنْ هذهِ النِّعمةِ، اللهُ أنعمَ عليهِ بالوجودِ فيُسألُ عنْ هذهِ النعمةِ يُسْألُ فيما أفْنَيْتَ عُمُرَكَ فَإمّا أنْ يكونَ أفنَى عُمُرَهُ في طاعةِ اللهِ وإما أنْ يكونَ أفْنى عُمُرَهُ في معصيةِ اللهِ وهذا يُعَامَلُ على ما يليقُ بهِ وهذا يُعَامَلُ على ما يليقُ بهِ.



والأمرُ الثاني: يسْأل عنْ جسده فيما أبلاه أي ماذا عمل بجوارِحِهِ بيَدِهِ ورِجْلِهِ وعينِهِ وأُذُنِهِ هَلِ استعملَ هذهِ النِّعَمَ في طاعةِ اللهِ أمْ في معصيةِ اللهِ لأنَّ العينَ واللِّسانَ واليَدَ والأُذُنَ والرِّجْلَ كُلَّ هذا مِنْ نِعَمِ اللهِ، مَنِ اسْتَعْمَلَهُ في طاعةِ اللهِ ينالُ في الآخرةِ أجراً عظيماً يَلقَى أجراً جزيلاً في الآخرةِ، لهذا يُسأَلُ عنْ جَسَدِهِ فيما أبلاهُ.



والأمرُ الثالثُ: المالُ يُسْأَلُ الإنسانُ منْ أينَ جَمَعْتَ هذا المالَ إنْ كانَ أخذَهُ من حَلالٍ وصَرَفَهُ في حلالٍ في غَيْرِ معصيَةِ اللهِ، ليسَ عليهِ عُقوبَةٌ بلْ إنْ صَرَفَهُ في طاعةِ اللهِ في نَفَقَةِ أهلِهِ وفي الصَّدَقَاتِ ونحوِ ذلِكَ يكونُ هذا المَالُ الذي جَمَعَهُ منْ حلالٍ وصَرَفَهُ في طاعةِ اللهِ ذُخراً كبيراً في الآخِرَةِ أما إنْ جَمَعَهُ مِنْ حَرامٍ فالوَيْلُ لهُ ثُمَّ الوَيْلُ، وَأمَا إنْ جَمَعَهُ مِنْ حرامٍ وصرفَهُ في الصَّدَقَاتِ لا يَقْبَلُ اللهُ منهُ. ليس كُلُّ ما يصِلُ اليهِ يَدُ الإنسانِ حلالاً حتى الشئُ الذي تَصِلُ إليهِ يَدُهُ منْ غيرِ طريقِ السَّرِقَةِ والغَصْبِ منهُ ما هو محرَّمٌ، المالُ له أحكامٌ، القرءانُ الكريمُ ذكرَ المالَ الحلالَ والمالَ الحرامَ. فإذا جَمعَ المالَ منْ حرامٍ ثم صرفَ منهُ كثيراً في بناءِ مسجِدٍ ونَحْوِ ذَلكَ لا يقبلُ اللهُ مِنهُ، اللهُ لا يقبلُ منَ الصَّدقاتِ وبناءِ المساجِدِ ونحوِ ذلكَ إلا ما كان من مالٍ حلالٍ.



ثم بعضُ الناسِ يجمعونَ المالَ من حرامٍ يكونُ عندهُم مالٌ كثيرٌ ثم يموتونَ ويتركونَ هذا المالَ لأهليهِم وأقارِبِهِم، هذا الشخصُ ترك وَبَالاً عليْهِ، هؤلاءِ أهلُهُ ينتفِعونَ بهِ أما هو يُؤاخَذُ عليهِ في الآخِرةِ لأنَّهُ مالٌ حرامٌ جَمَعَهُ لهم من طريقٍ حَرَامٍ ثم تركهُ لهم وذهبَ الى القبرِ.



الأمرُ الرَّابِعُ: منْ تعلَّمَ عِلمَ الدَّينِ الحلالَ والحرامَ تَعَلَّمَ ما هو فرْضٌ مِنْ طاعةِ اللهِ وتعَلَّمَ ما هو مُحَرَّمٌ في شرعِ اللهِ فإنْ كانَ ما تَعَلَّمَهُ طَبَّقَهُ أدَّى الفَرْضَ، أدَّى ما فرضَ اللهُ عليهِ وتجنَّبَ ما حَرَّمَهُ اللهُ عليهِ كَمَا تَعَلَّمَهُ مِنْ عِلْمِ الدِّينِ هذا منزِلَتُهُ عاليةٌ في الآخرةِ، أمَّا إنْ لمْ يَتْبَعْ عِلْمَهُ وتَبِعَ هَوَاهُ أضاعَ بعضَ الواجِباتِ أو ارتكبَ بعض الذنوبِ الكبيرةِ فهو له ويلٌ كبيرٌ في الأخرةِ ثم إنَّ هؤلاءِ الأربعةَ من خَتَمَ اللهُ لهُ بالإسلامِ فماتَ مؤمِناً ومُتَجَنِّباً للكُفْريَّاتِ فمهما كَثُرَتْ ذُنوبُهُ فهو تحت المشيئةِ إن شاءَ اللهُ عاقبَهُ بذنُوبِهِ وإن شاءَ عفا عنهُ، منْ ماتَ مُسْلِمَاً مهما كانتْ ذنوبُهُ كبيرةً لا يجوزُ لنَا أنْ نَقولَ هذا الشخصُ اللهُ يُعَذِّبُهُ، ما يُدرينا إن كانَ منَ الذينَ يُسامِحُهُمُ اللهُ على ذُنوبِهِم مَهْمَا كَثُرَتْ أو كانَ مِنَ الذينَ يُعَاقِبُهُم، الأمرُ يَوْمَ القيامةِ يَتَبيَّنُ، نحنُ لا ندري، الأمرُ يومَ القيامَةِ يَتبيَّنُ، لذلكَ نحنُ إذا علِمْنَا مُسلماً مِنْ أهلِ الكبائِرِ مَاتَ لا نَقولُ هذا من أهلِ النارِ، لا يجوزُ.



الصَّدقَةُ منْ مالٍ حلالٍ قدْ يغفِرُ اللهُ بها بعضَ الكَبَائِرِ، الصَّدقَةُ منَ المالِ الحلالِ لها نفعٌ كبيرٌ مهما قلَّتْ، لها عندَ اللهِ وَزْنٌ كبيرٌ لذلكَ قالَ الرسولُ عليهِ السَّلامُ: "سبََقَ دِرْهَمٌ مِائةَ ألفِ دِرْهمٍ" قيل: كيف ذلك يا رسولَ اللهِ قال: "رَجُلٌ لهُ دِرهَمَانِ (أي من حلال) تصَدَّقَ بِأحدِهِما وأبقى الآخَرَ لِنَفْسِهِ ورجُل ءاخَرُ تَصدَّقَ بمائةِ ألفٍ مِنْ عُرْضِ مالِهِ" أي لهُ مالٌ كثيرٌ، منْ هذا المالِ الكثيرِ الذي هو ملايينُ أعطى مائَةَ ألفٍ وترَكَ لِنَفسِهِ الكَثيرَ الكثيرَ، الرَّسولُ قالَ هذا الذي تَصَدَّقَ بِدِرهَمٍ وترَكَ لِنَفسِهِ دِرهماً ثَوابُهُ أعظَمُ من ذاكَ الذي تصَدَّقَ بِمائَةِ ألفٍ لأنَّ هذا غَلَبَ نفسَهُ لأجلِ الآخرَةِ ما قالَ أنا ما عِندي إلاَّ دِرْهَمَانِ كيفَ أُخرِجُ دِرهماً منهُما؟ ءاثَرَ الآخِرَةَ وخالفَ نفسَهُ وَرَغِبَ فيما عِندَ اللهِ منَ الثَّوابِ، هذا ثوابُهُ أفضَلُ من ذلكَ الغنيِّ ليس شرْطاً أنْ يكونَ الشخصُ تصَدَّقَ بالكثيرِ بَلِ العِبْرَةُ أنْ يكونَ المالُ حلالاً ثمَّ لو تصدَّقَ بحبَّةِ تَمْرٍ على إنسانٍ جائِعٍ هذهِ التَّمرَةُ الواحِدَةُ لها عندَ اللهِ وزْنٌ كبيرٌ قدْ يُعْتِقُ اللهُ المُسلِمَ منْ ذُنُوبٍ كبيرةٍ بِصدَقَةٍ قليلةٍ إنْ كانَ المالُ حلالاً وكانتِ النيَةُ تقرُّباً إلى اللهِ ليسَ للرياءِ ليسَ لِيُقالَ فلانٌ كريمٌ يبْذُلُ المالَ للهِ، إنَّما نِيَّتُهُ التَّقربُ إلى اللهِ بلا رِياءٍ.



ثُمَّ إنَّ اللهَ تَبَاركَ وتعالى أخَّرَ جَزَآء الكُفَّارِ والمسلمينَ العُصَاةِ أكْثَرَهُ إلى الآخِرَةِ، أكثرُ الكُفَّارِ الذينَ طَغَوْا وكَفَرُوا باللهِ وبأنبيائِهِ أَخَّرَ عَذَابَهُم إلى الآخِرَةِ، وبَعْضُهُمُ انتَقَمَ مِنْهُمْ في الدنيا، قَوْمُ نُوحٍ عليهِ السَّلامُ لَمَّا كَذَّبُوهُ وَبَقُوْا على عِبَادَةِ الأوْثَانِ الخَمْسَةِ تَعِبَ مَعَهُمْ، هو كانَ لا يَمَلُّ مِنْ دَعْوَتِهِم إلى الإسلامِ وَهُمْ يُقابِلونَهُ بالسبِ والشتمِ وأحياناً يَضْرِبونَهُ قَضَى وهو صَابِرٌ على هذا تِسْعَمِائَةٍ وخمسينَ سنةً، ما ءَامَنَ بهِ إلا نحوُ ثمانينَ شخصاً، اللهُ انزَلَ عليهِ الوحيَ بأنهُ لا يؤمنُ منهم إلاَّ القَدْرُ الذينَ ءَامَنُوا فَقَطَعَ الأمَلَ مِنْهُم صارَ يَدْعُو عليهِم بَعْدَ أنْ قَطَعَ الأمَلَ مِنْهُم فَدَعَا عَليْهِمْ بِأنْ لا يَتْرُكَ اللهُ مِنْهُم أحَداَ على الأرْضِ، اللهُ استَجابَ دُعَاءَهُ، كُلُّ أولئكَ حتى الأطفالُ اللهُ أهْلَكَهُمْ لأنَّ اللهَ عَلِمَ أنَّ أطفالَهُمْ لو كَبِروا لا يؤمِنونَ، اللهُ أهْلَكَهُمْ بِالغَرَقِ، أمرَ الأرضَ فارتَفَعَ ماؤُها أربعينَ ذِراعاً وأمرَ السَّمَاءَ فصارتْ تُمْطِرُ قَطَرَاتٍ كُلُّ قَطْرَةٍ كالجبلِ ليسَ كالعَادَةِ، اجتمعَ ماءُ الأرضِ وماءُ السماءِ، فَغَطَّى جِبَالَ الأرضِ كُلَّهَا، أما نوحٌ ومَنْ ءامَنَ معهُ اللهُ نَجَّاهُم، اللهُ عَلَّمَهُ أنْ يَعْمَلَ السَّفينةَ، الكفارُ كانوا يَسخرونَ منهُ وهو يعملُ السفينة، اللهُ نَجَّاهُ ومَنْ ءَامَنَ بهِ وأهلكَ البقيةَ حتى ابْنَهُ أكَلَهُ الغَرَقُ لأنهُ كَفَرَ.



ثم بعدَ هؤلاءِ البَشَرُ كَفَرُوا، فَسَلَّطَ اللهُ عليهِمُ الريحَ فَهَلَكُوا إلا الذينَ ءامنوا، الريحُ رَفَعَتْهُم إلى مسافةٍ بعيدةٍ في الفضاءِ ثم فصلتْ رؤوسَهُم عن أجسادِهِم، هؤلاءِ الكفارُ أيضاَ اللهُ انتقمَ منهُم في الدُّنيا. هؤلاء هم قوم عاد وهم منَ العربِ. كانَ مَرْكَزُهُمُ اليَمَنَ، اليمنُ كانَتْ في الماضي فيها ماءٌ كثيرٌ وأشجارٌ كثيرةٌ وفواكِهُ كثيرةٌ كانَ فيها نِعْمَةٌ كثيرةٌ، هؤلاءِ قَوْمُ عَادٍ كَفَرُوا بِنَبِيِّهِم هُودٍ وهو عربيٌ، هؤلاءِ اللهُ أهلَكَهُم بالريحِ ثم بعدَ هؤلاءِ أيضاَ ذُرِّيَّةُ الذينَ أسْلَمُوا وَبَقَوْا على الأرضِ مَعَهُ أيضاً كفروا أرسلَ اللهُ اليهم نبياً فكذَّبُوهُ وءَاذَوْهُ كذلكَ هذا النبيُّ من العربِ، اللهُ تعالى أهْلَكَ الذينَ كَذَّبُوا نَبيَّهُم صَالِحاً وَهُوَ مِنَ العَرَبِ، نَجَّاهُ اللهُ وَمَنْ ءَامَنَ بهِ وأهْلَكَ الذينَ كَفَرُوا، ثم بعدَ ذلكَ أيضاً تكَرَّرَ هذا، قَوْمُ شُعَيْبٍ اللهُ أهْلَكَهُم لَمَّا كَذَّبُوا نبيَّ اللهِ شُعيباًَ، نبيُ اللهِ شُعيبٌ كانَ بالأُرْدُنِّ أمَّا هودٌ كانَ باليمنِ اما صَالِحٌ كانَ فيما بينَ المدينةِ والشامِ، ثم بعدَ ذلكَ قَوْمُ فِرْعونَ الذينَ كَذَّبُوا موسى وتَجَبَّرُوا أهْلَكَهُمُ اللهُ وَنَجَّى موسى وَمَنْ ءَامَنَ بهِ، ثمَ هؤلاءِ أيضاً الذينَ ءَامَنُوا بموسى قِسمٌ مِنهُم في حياةِ مَوسى نحوُ سبعينَ ألفَ شخصٍ كانوا مَعَهُ كَفَرُوا عَبَدُوا العِجْلَ هؤلاءِ تَابُوا رَجَعُوا إلى الإسلامِ، لكنَّ اللهَ أنْزَلَ وَحْيَاً على موسى بأن يُقْتَلَ هؤلاءِ، هَؤلاءِ أسْلَمُوا وَمَعَ ذَلكَ كَفَّارَةً أُمِرَ بِقَتْلِهِمْ، فَصَارَ الذينَ لمْ يَعْبُدُوا العِجْلَ يَقتُلُونَ الذين عبدوا العِجْلَ، فصارَ الرَّجُلُ لا يُبَالي إنْ قَتَلَ أخَاهُ أوْ أبَاهُ، بعدَ ذلكَ اللهُ أرسلَ أنبياءَ كثيرينَ، ما حَصَلَ مِثلُ ذلكَ إلى أَنْ جَاءَ عيسى عليه السلامُ، كذلكَ عِيسى بعضُ الناسِ كَفَرُوا بهِ وبعضُ الناسِ ءَامَنُوا، كانَ عِنْدَهُم وضوءٌ وصلاةٌ وصيامٌ مِثْلَنَا لكنَّ الصِّيَامَ الذي فُرِضَ عليهِم غيرُ شَهْرِ رَمَضَانَ اللهُ جَعَلَ شَهْرَ رمضَانَ لأُمَّةِ مُحَمَّدٍ هؤلاءِ مَا أنزَلَ اللهُ عليهِم عَذَاباً مِثْلَ قومِ نوحٍ وَعَادٍ ولا يُنزِلُ مِثْلَ ذلكَ إلى يومِ القيامةِ، إنما الناسُ قَبْلَ يومِ القيامةِ يَكفُرونَ كُلُّهُم لا يُوجَدُ في ذلكَ الوقتِ مُسْلِمٌ يقولُ لا إله إلا اللهُ، بعدَ مِائَةِ سَنَةٍ اللهُ يأمُرُ إسْرَافيلَ بِأنْ يَنْفُخَ في بُوقٍ كبيرٍ صَوْتُهُ يَقْتُلُ كُلَّ الكُفَّارِ هُنَاكَ القِيَامَةُ هذا أوَّلُ القيَامَةِ، بعدَ هؤلاءِ الكُفَّارِ الملائكةُ يموتونَ ثم يعيدُ اللهُ الناسَ الذينَ مَاتُوا، والناسُ الذينَ كانوا مَاتُوا قبلَ هؤلاءِ لا يموتُونَ مَوْتَةً ثَانِيَةً إنما يُصِيبُهُم غَشْيَةٌ ثُمَّ يُفيقُونَ، حتى الأنْبِيَآءُ في النفخةِ الثانيةِ نَفْخَةِ البَعْثِ اللهُ يُحييهِم وإسرافيلُ يُحييهِ اللهُ فيَنْفُخُ في الصُّورِ، هذهِ يُقَالُ لَها نفخةُ البَعْثِ، الناسُ الذينَ ماتوا اللهُ يُعيدُهُم ثمَ الناسُ تَنْشَقُّ عنهُمُ القُبورُ فَيخرُجُونَ، الأنبياءُ عِنْدَ النَّفْخَةِ الأولى لا يموتونَ لأنهم قَدْ مَاتُوا قبلَ ذلكَ، إنما يُغشى عليهم كما يُغشى على المريضِ إذا اشْتَدَّ مَرَضُهُ، يَغيبونَ عَنْ وَعْيِهِم لا يموتونَ مَوْتَةً ثَانِيَةً، بعدَ ذلكَ يَصيرُ الحُكْمُ بينَ المؤمنينَ وبينَ الكُفَّارِ، الكُفَّارُ كُلُّهُم إلى النارِ، مَنْ كَذَّبَ الأنبياءَ، أما المؤمنونَ لا بُدَّ أَنْ يَدْخُلَ كُلُّ فَرْدٍ مِنْهُمُ الجنةَ لكنْ قِسْمٌ مِنْهُم منْ دونِ أن يصيبَهُم أَدْنَى عَذَابٍ مِنْ دُونِ أنْ يُصيبَهُم أدْنَى مَشَقَّةٍ، في كُلِّ هذا الوقتِ لا يُصيبُهُم شيءٌ مِنَ الأَذَى والمشقَّةِ، هؤلاءِ أولياءُ اللهِ والشُّهَدَاءُ، الشهيدُ لوْ كانَ منْ أهلِ الكبائِرِ اللهُ لا يُعَذِّبُهُ مهمَا كانتْ ذنوبُهُ كبيرةً، أما الأولياءُ أعْلَى دَرَجَةً منَ الشُّهَدَاءِ الذينَ ليسوا أولياءَ، في مَوْقِفِ القيامةِ قبلَ صَرْفِ الناسِ إلى الجنةِ أوِ النارِ اللهُ يَجعلُ بعضَ المؤمنينَ تحتَ ظِلِّ العَرْشِ، لا يُصيبُهُم حَرُّ الشمسِ يكونونَ في نِعمةٍ وراحةٍ وسرورٍ وفرحٍ، يَجْلِسُونَ على مَنَابِرَ منْ نورٍ، وُجوهُهُم نورٌ ويجلِسونَ على منابِرَ منْ نورٍ. واللهُ سُبْحانَهُ وتعالى أحْكم






















































شرح حديث: المرء على دين خليله‏

عن أبي هريرة قال:قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل(رواه الترمذي وقال حديث حسن ) والحاكم وصحّحه

الرجل :يعني الإنسان

على دين خليله:أي على عادة صاحبه وطريقته وسيرته

فلينظر :فليتأمّل وليتدبّر

من يخالل:من المخالة وهي المصادقة والإخاء فمَن رضي دينه وخُلُقه

صادقه ومَن لا ،تجنّبه

قال الغزالي: مجالسة الحريص ومخالطته تُحرّك الحرص ومجالسة الزاهد ومخاللته تزهد في الدنيا..(الشرح: من تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي لأبي بكر ابن العربي)






























المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

:الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وءاله وصحبه الطاهرين وسلّم
وبعد

فقد قال الله تعالى :{فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (سورة الشورى/11)، وقال تعالى: {وَللهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (سورة الأعراف/180)، وقال: {قُلِ ادْعُواْ اللهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} (سورة الإسراء/110)، وروى البخاريُّ ومسلمٌ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قالَ: "إن لله تعالى تسعةً وتسعينَ اسمًا مائةً إلا واحدًا من أحصاها دَخَلَ الجنةَ". وقد فَسَّرَ بعضُ أهلِ العِلمِ بأنَّ المرادَ أن يكونَ مُستَظهِرًا لها مع اعتقادِ معانيها، وروى الترمذي في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائةً إلا واحدًا من أحصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمنُ، الرحيمُ، المَلِكُ، القُدُّوسُ، السلامُ، المؤمِنُ، المُهَيمِنُ، العزيزُ، الجَبَّارُ، المتَكَبّرُ، الخَالِقُ، البارىءُ، المصوِّرُ، الغَفَّارُ، القَهَّارُ، الوهَّابُ، الرزّاقُ، الفتّاحُ، العليمُ، القابِضُ، البَاسِطُ، الخافِضُ، الرافِعُ، المُعِزُّ، المُذِلُّ، السميعُ، البصيرُ، الحَكَمُ، العَدْلُ، اللطيفُ، الخَبِيرُ، الحَلِيمُ، العظيمُ، الغفورُ، الشكورُ، العلي، الكبيرُ، الحَفِيظُ، المُقيتُ، الحَسِيبُ، الجليلُ، الكَريمُ، الرقيبُ، المجيبُ، الواسعُ، الحكيمُ، الودودُ، المَجيدُ، البَاعِثُ، الشهيدُ، الحقُّ، الوكيلُ، القويُّ، المتينُ، الوليُّ، الحميدُ، المُحْصي، المبدىءُ، المعيدُ، المُحيي، المميتُ، الحيُّ، القيُّومُ، الواجدُ، الماجدُ، الواحدُ، الصَّمَدُ، القادِرُ، المقتدِرُ، المقَدِّمُ، المؤخّرُ، الأولُ، الآخِرُ، الظاهرُ، الباطنُ، الوالي، المتعالي، البرُّ، التوابُ، المنتقمُ، العَفوُّ، الرءوفُ، مالكُ الملكِ ذو الجلالِ والإكرام، المقْسِطُ، الجامعُ، الغنيُّ، المغني، المانعُ، الضارُّ، النافعُ، النورُ، الهادي، البديعُ، الباقي، الوارثُ، الرشيدُ، الصَّبورُ، الكافي" لفظ حديث الفريابي، وفي رواية الحسن بن سفيان: "الرافع" بدل "المانع"، وقيل: في رواية النصيبي: "المغيث" بدل "المقيت". فنذكُرُها مع مراعاةِ روايةِ التّرمذيّ ورمزُه (ت)، وابنِ ماجه ورمزُه (جه)، والحاكمِ ورمزُه (كم)؛ مع ذكرِ بعضِ ما وَرَدَ في كتابِ اشتقاقِ أسماءِ الله الحسنى للزّجاجي ورمزُه (زج)، وكتابِ المنهاجِ للحليميّ ورمزُه (حل)، طلبًا للأجرِ والخيرِ والبركةِ بذكرِ أسماءِ الله الحسنى.

شرح أسماء الله الحسنى

1 ـ الله: أي من له الأُلوهِيَّةُ وهو أنه تعالى مُستَحِقٌّ للعبادةِ وهي نهايةُ الخشوعِ والخضوعِ، قال الله تعالى: {اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَىْءٍ} (سورة الزمر/62). ت

2 ـ الرّحمنُ: وهو من الأسماءِ الخاصَّةِ بالله أي أن الله شَمِلَت رحمتُه المؤمنَ والكافرَ في الدنيا وهو الذي يرحم المؤمنين فقط في الآخرة قال تعالى:{الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} (سورة الفاتحة/3). ت

3 ـ الرحيمُ: أي الذي يرحَم المؤمنينَ فقط في الآخرة قالَ تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} (سورة الأحزاب/43). ت

4 ـ المَلِكُ: أي أنَّ الله موصوفٌ بِتَمامِ المُلكِ، ومُلكه أزلي أبدي وأما المُلك الذي يعطيه للعبد في الدنيا فهو حادث يزول قال تعالى: {فَتَعَالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} (سورة طه/114). ت

5 ـ القُدُّوسُ: فهو المنزَّهُ عن الشريكِ والوَلَدِ وصفاتِ الخلقِ كالحاجةِ للمكانِ أو الزمانِ فهو خالقُهما وما سِواهُمَا، وهو تباركَ وتعالى المُنَزَّهُ عن النقائِص الطَّاهِرُ من العُيوبِ قال تعالى: {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ} (سورة الحشر/23). ت

6 ـ السَّلامُ: أي الذي سَلِمَ من كُلّ عيبٍ فلا يوصفُ بالظُّلمِ أو الوَلَدِيَّةِ أو الزَّوجِيَّةِ قال تعالى: {السَّلامُ الْمُؤْمِنُ} (سورة الحشر/23). ت

7 ـ المؤمِنُ: وهو الذي يَصدُقُ عبادَه وعدَه ويفي بما ضَمِنَهُ لهم قال تعالى: {السَّلامُ الْمُؤْمِنُ} (سورة الحشر/23). ت

8 ـ المهيمنُ: أي الشاهدُ على خلقِهِ بما يكونُ منهم من قولٍ أو فعلٍ أو اعتقادٍ قال تعالى: {الْمُهَيْمِنُ} (سورة الحشر/23). ت

9 ـ العزيزُ: هو القويُّ الذي لا يُغلَبُ لأنه تعالى غَالِبٌ على أمرِهِ قال تعالى: {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (سورة إبراهيم/4). ت

10 ـ الجبَّارُ: هو الذي جَبَرَ مفاقِرَ الخَلقِ أو الذي قَهَرَهُم على ما أرادَ قال تعالى: {الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} (سورة الحشر/23). ت

11 ـ المتكبِّرُ: هو العظيمُ المتعالي عن صفاتِ الخَلقِ القاهِرُ لعُتَاةِ خَلقِهِ قال تعالى: {الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} (سورة الحشر/23). ت

12 ـ الخالقُ: هو مُبرِزُ الأشياء من العَدَمِ إلى الوجودِ فلا خالِقَ إلا هو عَزَّ وجَلَّ قال تعالى: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ} (سورة فاطر/3). ت

13 ـ البارئُ: أي أنه هو خلق الخَلقَ لا عَن مِثالٍ سَبَقَ قال تعالى: {الْبَارِئُ} (سورة الحشر/24). ت

14 ـ المصوِّرُ: الذي أَنشَأَ خَلقَهُ على صُوَرٍ مختلفَةٍ تَتَمَيَّزُ بها على اختلافِها وكَثرَتِها قال تعالى: {هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} (سورة الحشر/24). ت

15ـ الغفَّارُ: هو الذي يَغفِرُ الذنوبَ قال تعالى: {أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ} (سورة الزمر/5). ت

16 ـ القهَّارُ: هو الذي قَهَرَ المخلوقاتِ بالموتِ قال تعالى: {وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} (سورة الرعد/16). ت

17 ـ الوهَّابُ: هو الذي يجودُ بالعطاءِ من غيرِ استِثَابةٍ أي يثيبُ الطائعينَ فَضلًا منهُ وكَرَمًا قال تعالى: {الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ} (سورة ص/9). ت

18 ـ الرزَّاقُ: هو المتكفّل بالرزقِ وقد وسعَ رِزقُه المخلوقاتِ كُلَّهُم قال تعالى: {إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (سورة الذاريات/58). ت

19 ـ الفتَّاحُ: هو الذي يَفتَحُ على خَلقِهِ ما انغلَقَ عليهم من أمورِهِم فيُيَسّرُها لهم فَضلًا منه وكَرَمًا قال تعالى: {وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ} (سورة سبإ/26). ت

20 ـ العليمُ: هو العالِمُ بالسرائرِ والخفياتِ التي لا يدرِكُها علمُ المخلوقاتِ ولا يجوزُ أن يُسمى الله عارفًا قال تعالى: {وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (سورة النساء/26). ت

21 ـ 22 ـ القابِضُ الباسِطُ: هو الذي يَقتُرُ الرزقَ بحكمته ويَبسطُه بجودِهِ وكَرَمِهِ قال تعالى: {وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ} (سورة البقرة/245). ت

23 ـ 24 ـ الخافضُ الرافعُ: هو الذي يُخْفِضُ الجبارين ويُذِلُّ المتكبرين ويرفَعُ أولياءَهُ بالطاعةِ فيُعلي مراتِبَهُم. ت

25 ـ 26 ـ المعِزُّ المذِلُّ: أي أن الله أعزَّ أولياءَه بالنعيمِ المقيم في الجنةِ وأَذَلَّ الكافرينَ بالخلودِ في النارِ، وفي كتاب الله عز وجل {وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء} (سورة آل عمران/26). ت

27 ـ السميعُ: هو السَّامعُ للسِّرِّ والنَّجوى بلا كيفٍ ولا ءالةٍ ولا جارحةٍ وهو سميعُ الدعاءِ أي مجيبُهُ قال تعالى: {إِنَّ اللهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (سورة غافر/20). ت

28 ـ البصيرُ: أي أنه تعالى يرى المرئيات بلا كيفٍ ولا ءالةٍ ولا جارحةٍ قال تعالى: {وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (سورة الشورى/11). ت

29 ـ الحَكَمُ: أي الحاكِمُ بين الخلقِ في الآخرةِ ولا حَكَمَ غيرُه وهو الحَكَمُ العَدلُ قال تعالى: {وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} (سورة يونس/109). ت

30 ـ العَدلُ: هو المنزَّهُ عن الظُّلمِ والجَورِ لأن الظُّلمَ هو وَضعُ الشّىءِ في غَيرِ مَوضِعِهِ. ت

31 ـ اللطيفُ: هو المحسِن إلى عبادِه في خَفاءٍ وسترٍ من حيث لا يحتسِبون قال تعالى: {وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (سورة الأنعام/103). ت

32 ـ الخبيرُ: هو المطَّلع على حقيقةِ الأشياءِ فلا تخفى على الله خافيةٌ وهو عالم بالكلِّياتِ والجُزئِياتِ ومن أَنكَرَ ذلك كَفَرَ قال تعالى: {وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (سورة الأنعام/73). ت

33 ـ الحليمُ: هو ذو الصَّفحِ والأناةِ الذي لا يَستَفِزُّهُ غَضَبٌ ولا عِصيانُ العُصاةِ، والحليمُ هو الصَّفوحُ مع القُدرَةِ قال تعالى: {وَإِنَّ اللهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ} (سورة الحج/59). ت

34 ـ العظيمُ: فهو عظيمُ الشأنِ مُنَزَّهٌ عن صفاتِ الأجسامِ فالله أعظمُ قدرًا من كلّ عظيمٍ قال تعالى: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (سورة الشورى/4). ت

35 ـ الغفورُ: هو الذي تكثُر منه المغفرةُ قال تعالى: {أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (سورة الحجر/49). ت

36 ـ الشَّكورُ: هو الذي يُثيبُ على اليسيرِ من الطَّاعَةِ الكثيرَ من الثَّوابِ قال تعالى: {إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} الآية (سورة فاطر/34). ت

37 ـ العليُّ: هو الذي يَعلو على خَلقِهِ بقهرِهِ وقدرَتِهِ، ويستحيلُ وصفُه بارتفاعِ المكانِ لأنه تعالى منزّهٌ عن المكانِ والله خالِقُهُ، قال ابن منظور في لسانِ العربِ: العلاءُ الرِّفعة قال تعالى: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (سورة الشورى/4). ت

38 ـ الكبيرُ: هو الجليلُ كبيرُ الشأنِ، والله أكبرُ معناه أنَّ الله أكبرُ من كلّ شىءٍ قدرًا قال تعالى: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (سورة سبإ/23). ت

39 ـ الحفيظُ: معناه الحافِظُ لمن يشاءُ من الشَّرِّ والأذى والهَلَكَةِ قال تعالى: {وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ حَفِيظٌ} (سورة سبإ/21). ت

40 ـ المُقيتُ: هو المقتدِرُ وهو رازقُ القوتِ قال تعالى: {وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ مُّقِيتًا} (سورة النساء/85). ت

41 ـ الحسيبُ: أي هو المحاسِبُ للعبادِ بما قدَّمَت أيديهِم قال تعالى: {وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا} (سورة النساء/6). ت

42 ـ الجليلُ: أي الموصوفُ بالجلالِ ورِفعةِ القدرِ. ت

43 ـ الكريمُ: هو الكثيرُ الخيرِ فيبدأُ بالنعمةِ قبلَ الاستحقاقِ ويتفضّلُ بالإحسانِ من غيرِ استثابةٍ قال تعالى: {مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} (سورة الانفطار/6). ت

44 ـ الرقيبُ: هو الحافظُ الذي لا يغيبُ عنهُ شىءٌ قال تعالى: {إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (سورة النساء/1). ت

45 ـ المجيبُ: هو الذي يجيبُ المضطَرَّ إذا دعاهُ ويغيثُ الملهوفَ إذا استغاثَ به قال تعالى: {قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} (سورة هود/61). ت

46 ـ الواسعُ: هو الذي وَسِعَ رِزقُهُ جميعَ خَلقِهِ قال تعالى: {وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (سورة النور/32).

47 ـ الحكيمُ: هو المُحكِمُ لخلقِ الأشياءِ كما شاءَ لأنه تعالى عالِمٌ بِعواقِبِ الأمورِ قال تعالى: { وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } (سورة النساء/26). ت

48 ـ الودودُ: هو الذي يَوَدُّ عبَادَهُ الصالحين فيرضى عنهم ويتقبَّلُ أعمالَهم قال تعالى: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ} (سورة البروج/14). ت

49 ـ المجيدُ: هو الواسعُ الكرمِ العالي القدرِ قال تعالى: {إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ} (سورة هود/73). ت

50 ـ الباعثُ: هو الذي يبعثُ الخلقَ بعد الموتِ ويجمَعُهُم ليومٍ لا ريبَ فيه قال تعالى: {وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ} (سورة الحج/7). ت

51 ـ الشَّهيدُ: هو الذي لا يغيبُ عن علمِهِ شىءٌ قال تعالى: {إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٌ} (سورة الحج/7). ت

52 ـ الحَقُّ: هو الثابتُ الوجودِ الذي لا شَكَّ في وجودِهِ قال تعالى: {وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} (سورة النور/25). ت

53 ـ الوَكيلُ: هو الكفيلُ بأرزاقِ العِبادِ والعالِمُ بأحوالِهم قال تعالى: {وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلاً} (سورة النساء/81). ت

54 ـ القَوِيُّ: هو التَّامُّ القُدرَةِ الذي لا يُعجِزُهُ شىءٌ، ولا يقالُ الله قوةٌ أو قدرةٌ إنما هو ذو القوةِ والقدرةِ، والقوة بمعنى القدرة قال تعالى: {إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (سورة الحج/40). ت

55 ـ المتينُ: هو الذي لا يَمَسُّهُ تَعَبٌ ولا لُغوب قال تعالى: {إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (سورة الذاريات/58). ت

56 ـ الوليُّ: هو الناصرُ ينصُرُ عبادَه المؤمنينَ، فالأنبياءُ وأتباعُهم هم المنصورون في المعنى لأن عاقبَتهم حميدةٌ قال تعالى: {وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} (سورة الشورى/28). ت

57ـ الحميدُ: هو المستحقُّ للحمدِ والثناءِ والمدحِ قال تعالى: {إِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} (سورة لقمان/26). ت

58 ـ المُحصِي: هو الذي أحصى كل شىء علمًا وعددًا قال تعالى: {وَأَحْصَى كُلَّ شَىْءٍ عَدَدًا} (سورة الجن/28). ت

59 ـ 60 ـ المُبدِئُ المُعيدُ: هو الذي ابتدأ الأشياء فأوجدها عن عدمٍ، والمعيدُ هو الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات ثم يعيده بعد الموت إلى الحياة قال تعالى: {هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} (سورة البروج/13). ت

61 ـ المُحيِي: هو الذي يحيي النطفةَ الميتةَ فيخرجُ منها النَّسَمَةَ الحيةَ ويحيي الأجسامَ الباليةَ بإعادة الأرواح إليها عندَ البعثِ.

62 ـ المميتُ: الذي يميتُ الأحياءَ ويوهِنُ بالموتِ قوةَ الأصحاءِ الأقوياءِ قال تعالى: { قُلِ اللهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ} (سورة الجاثية/26). ت

63 ـ الحيُّ: هو الذي لم يَزَل موجودًا وبالحياةِ موصوفًا، قال الطحاويُّ: "ومن وَصَفَ الله بمعنًى من معاني البشر فقد كَفَر". قال تعالى: {هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} (سورة غافر/65). ت

64 ـ القَيّومُ: هو الدائمُ الذي لا يتغيَّر وهو القائمُ بتدبيرِ أمورِ الخلائِق قال تعالى: {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (سورة البقرة/255). ت

65 ـ الواجِدُ: هو الغنيُّ الذي لا يفتقرالى شيء. ت

66 ـ الماجِد: هو عظيمُ القدرِ واسعُ الكرمِ. ت

67 ـ الواحِدُ: هو الواحد الذي لا ثاني له في الأزلية والألوهية قال تعالى: {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} (سورة ص/65). ت

68 ـ الصَّمدُ: هو الذي يُصمَدُ إليه في الأمورِ كلِّها ويُقصَدُ في الحوائِجِ والنَّوازِل قال تعالى: {اللهُ الصَّمَدُ} (سورة الإخلاص/2). ت

69 ـ القادرُ: هو الذي لا يعتريه عجزٌ ولا فُتورٌ وهو القادرُ على كل شىءٍ لا يعجزِه شىءٌ قال تعالى: {إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ} (سورة الأحقاف/33). ت

70 ـ المقتَدرُ: هو القادرُ الذي لا يمتنعُ عليه شىءٌ قال تعالى: {فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ} (سورة القمر/42). ت

71 ـ 72 ـ المقدِّم المؤخِّر: هو المنزِلُ للأشياء منازلَها يقدِمُ ما يشاءُ منها ويؤخرُ ما يشاءُ بحكمتهِ، روى البخاري ومسلم في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنت المقدم وأنت المؤخر". ت

73 ـ الأوَّلُ: هو الأزليُّ القديمُ الذي ليسَ له بدايةٌ قال الله تعالى: {هُوَ الأَوَّلُ} (سورة الحديد/3). ت

74 ـ الآخِرُ: هو الباقي بعدَ فناءِ الخلقِ وهو الدائمُ الذي لا نهايةَ له قال تعالى: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ} (سورة الحديد/3). ت

75 ـ الظَّاهِرُ: هو الظاهرُ فوقَ كلّ شىءٍ بالقهرِ والقوةِ والغَلَبَةِ لا بالمكانِ والصورةِ والكيفيةِ فإنها من صفاتِ الخلقِ قال تعالى: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ} (سورة الحديد/3). ت

76 ـ البَاطِنُ: هو الذي لا يستولي عليه تَوهُّمُ الكيفيةِ وهو خالقُ الكيفيَّاتِ والصُّوَرِ قال تعالى: {وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} (سورة الحديد/3). ت

77 ـ الوالي: هو المالكُ لكلّ شىءٍ ونافذُ المشيئةِ في كلّ شىءٍ. ت

78 ـ المُتعَال: هو المنزَّه عن صفاتِ المخلوقينَ والقاهرُ لخلقِهِ بقدرتِهِ التَّامَّةِ قال تعالى: {الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} (سورة الرعد/9). ت

79 ـ البَرُّ: هو المحسِنُ إلى عبادِهِ الذي عَمَّ بِرُّهُ وإحسانُه جميعَ خلقِهِ فمنهُم شاكِرٌ ومنهم كافر قال تعالى: {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} (سورة الطور/28). ت

80 ـ التَّوابُ: هو الذي يَقبَلُ التوبةَ كلَّما تكرَّرَت قال تعالى: {وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (سورة التوبة/104). ت

81 ـ المنتقمُ: هو الذي يبالغُ في العقوبةِ لمن يشاءُ من الظَّالمين وهو الحَكَمُ العَدلُ قال تعالى: {وَاللهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ} (سورة آل عمران/4). ت

82 ـ العفوُّ: هو الذي يصفَحُ عن الذنوبِ ويتركُ مجازاة المُسىءِ كَرَمًا وإحسانًا قال تعالى: {إِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} (سورة الحج/60). ت

83 ـ الرَّءوفُ: هو شديدُ الرَّحمةِ قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (سورة النحل/7). ت

84 ـ مالكُ المُلكِ: الذي يعود إليه المُلك الذي أعطاه لبعض عباده في الدنيا، قال تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء} (سورة آل عمران/26)، وليس هذا المُلك الذي هو صفةٌ له أزليةٌ أبديةٌ، لأن الذي وصف نفسه به بقوله {مَالِكَ الْمُلْكِ} (26) هو المُلكُ الذي فَسَّرَ به البخاري وغيره وجه الله في قوله تعالى: {كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} (سورة القصص/88) إلا ملكه أي سلطانه. ت

85 ـ ذو الجلالِ والإكرامِ: أي أن الله مستحِقٌّ أن يُجَلَّ فلا يُجحَدَ ولا يُكفَرَ بِهِ، وهو المكرِمُ أهلَ ولايتِهِ بالفوزِ والنورِ التَّامِ يوم القيامةِ قال تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالِْكْرَامِ} (سورة الرحمن/27). ت

86 ـ المُقسِطُ: هو العادِلُ في حُكمِهِ المنزَّهُ عن الظُّلمِ والجَورِ لا يُسألُ عما يَفعَل. ت

87 ـ الجامِعُ: هو الذي يجمَعُ الخلائقَ ليومٍ لا ريبَ فيه قال تعالى: {رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ} (سورة آل عمران/9). ت

88 ـ الغنيُّ: هو الذي استغنى عن خلقِه والخلائقُ تفتقِرُ إليه قال تعالى: {وَاللهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء} (سورة محمد/38). ت

89 ـ المغني: هو الذي جَبَرَ مفاقِرَ الخلقِ وساقَ إليهم أَرزاقَهُم، قال تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى} (سورة النجم/48). ت

90 ـ المانِعُ: هو الذي يمنعُ من يشاءُ ما يشاء. ت

91 ـ 92 ـ الضَّارُّ النَّافِعُ: هو القادرُ على أن يَضُرَّ من يشاءُ وينفعَ من يشاءُ. ت

93 ـ النُّورُ: أي الذي بنورِهِ أي بهدايَتِهِ يَهتدِي ذو الغَوَايَة فيرشَدُ قال تعالى: {اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} (سورة النور/35)، أي أن الله تعالى هادي أهل السموات والأرض لنور الإيمان، فالله تعالى ليس نورًا بمعنى الضوء بل هو الذي خلق النور. ت

94 ـ الهادي: هو الذي منَّ على مَن شاءَ من عبادِهِ بالهدايةِ والسَّداد قال تعالى: {وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (سورة يونس/25). ت

95 ـ البديعُ: هو الذي خَلَقَ الخلقَ مبدِعًا له ومخترِعًا لا على مِثالٍ سَبَقَ قال تعالى: {بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} (سورة البقرة/117). ت

96 ـ الباقي: هو الواجب البقاء الذي لا يجوز عليه خلافُه عقلًا قال تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالِْكْرَامِ} (سورة الرحمن/27).

97 ـ الوارثُ: هو الباقي بعد فناءِ الخلق قال تعالى: {وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ} (سورة الحجر/23). ت

98 ـ الرّشيدُ: هو الذي أَرشَدَ الخَلقَ إلى مصالِحِهِم. ت

99 ـ الصَّبورُ: هو الذي لا يعاجِلُ العصاةَ بالانتقامِ منهم بل يُؤَخِّرُ ذلك إلى أجلٍ مُسَمّى ويُمهِلُهُم إلى وقتٍ معلومٍ. ت

100 ـ الأحدُ: هو الواحدُ المنزَّهُ عن صفاتِ المخلوقاتِ، فالله لا شريكَ له في الأزليةِ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان الله ولم يكن شىء غَيرُه" رواه البخاري، وقال تعالى: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} (سورة الإخلاص/1). جه

101 ـ الرَّبُّ: هو السَّيِّدُ المالِكُ، ولا يقالُ الرَّبُ أي بالألفِ واللامِ إلا لله عزَّ وَجَلَّ {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (سورة الفاتحة/2). جه

102 ـ القاهِرُ: فالله القاهِرُ والقَهَّارُ أي الغالِبُ لجميعِ خلقِهِ بقدرتِهِ وسلطانِهِ قال تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} (سورة الأنعام/61). جه

103 ـ المجيبُ: هو الذي يقابِلُ الدّعاءَ والسؤالَ بالعطاءِ والقَبولِ بفضلِه ومَنِّه وكرمِهِ قال تعالى: {ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} (سورة هود/61). ت، جه

104 ـ الكافي: هو الذي يكفي المُهِمَّ ويدفَعُ المُلِمَّ، وهو الذي يُكتَفَى بمعونتِهِ عن غيرِهِ قال تعالى: {أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} (سورة الزمر/36). جه

105 ـ الدائمُ: الباقي. جه

106 ـ الصادقُ: هو الذي يَصدُقُ قولُه ووعدُه فما أخبرَ الله عن وقوعِهِ فلا بدَّ من وقوعِهِ قال تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلاً} (سورة النساء/122). جه

107 ـ المحيطُ: هو الذي أحاطَت قُدرَتُهُ بجميعِ خَلقِهِ، وأحاطَ بكلّ شىءٍ عِلمًا فلا يَغيبُ عن علمِهِ شىءٌ قال تعالى: {أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ مُّحِيطٌ} (سورة فصلت/54). زج

108ـ المُبينُ: بمعنى الظاهر قال تعالى: {وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} (سورة النور/25). جه

109 ـ القريبُ: أي قريبٌ بعلمِهِ من خلقِهِ، فالمطيعُ قريبٌ من الله بلا كيفٍ كما قالَ الإمامُ أبو حنيفة، قال تعالى: {إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ} (سورة سبإ/50). كم

110 ـ الفاطِرُ: هو الذي فَطَرَ الخَلقَ أي اختَرَعَهُم وأَوجَدَهُم قال تعالى: {الْحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} (سورة فاطر/1). جه

111 ـ العَلَّامُ: بمعنى العليمِ قال تعالى: {وَأَنَّ اللهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} (سورة التوبة/78). كم

فصل فيما يجوز أن يسمى الله به وما لا يجوز

لا يجوز تسمية الله بما لم يَرِد به توقيف أي لم يرد الإذن به شرعًا، فلا يجوز تسميته جسمًا أو جوهرًا لأنه لم يَرِد ذلك في الكتاب والسنة إذنٌ به، هذا على القول بأن أسماءه تعالى توقيفية.

قال الحافظ اللغوي مرتضى الزبيدي:

" وأما على القول بجواز إطلاق المشتق مما يثبت سمعًا اتصافه بمعناه وما يُشْعِرُ بالجلال ولم يوهِم نقصًا وإن لم يَرِد توقيف كما ذهبت إليه المعتزلة وأبو بكر الباقلاني فخطأ أيضًا لأنه لم يوجد في السمع ما يُسَوّغ إطلاقه، ولأن شرطه بعد السمع أن لا يُوهِم نقصًا، فيكتفون حيث لا سمع بدلالة العقل على اتصافه تعالى بمعنى ذلك اللفظ. ومن قال بإطلاق الألفاظ التي هي أوصاف دون الأسماء الجارية مجرى الأعلام كالمصنف يعني الغزالي في المقصد الأسنى والإمام الرازي فالشرط عنده كذلك فيما أجازه دون توقيف. واسم الجنس يقتضي النقص من حيث اقتضائية الافتقار إلى
محمد رفيق
محمد رفيق

ذكر عدد المساهمات : 22
نقاط : 10820
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 08/05/1993
العمر : 31

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى